تحلم بالعودة للقطاع.. الرئيسان السيسي وماكرون يستمعان لشرح عن حالة سيدة مصابة من غزة
أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة لمستشفى العريش للاطمئنان على الجرحى والمصابين الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج.
واطمأن الرئيسان على حالة فتاة تُدعى كوثر وتبلغ 25 عامًا، من قطاع غزة، وتم تحويلها لمستشفى العريش العام في 10 مارس الماضي، وهي مصابة بكسر في العمود الفقري في الفقرة الظهرية الـ12.
سبب الإصابة، حسبما شرح الطبيب المعالج، هو قصف منزلها في غزة، وتعرضت للشلل في الطرفين السفليين، وقد مكثت فترة في مستشفيات غزة لكن وسط سوء الوضع الصحي وضعف الإمكانيات، ما تسبب في حدوث مضاعفات عبارة عن قرح فراش متعددة في الطرف السفلي.
وبعد تحويل المصابة لمستشفى العريش، تم التئام جزء كبير من القرح، والعودة تدريجيًّا للإحساس بالطرف السفلي، مع التحضير لعملية تجريها لتثبيت الفقرات.
ووجهت كوثر الشكر لمصر على جهودها في علاج جرحى ومرضى غزة، وقالت إنها تحلم بالشفاء والعودة لغزة.
وسأل ماكرون عما إذا كانت العملية التي ستجريها السيدة ستمكنها من معاودة السير على قدمها فرد الطبيب: «إن شاء الله».
ووجهت سيدة مرافقة للمصابة، الشكر لمصر على جهودها ومعاملتها الطيبة مع الفلسطينيين، معقبة: «حاسين إننا بين أهلنا صحيح لكن نتمنى أن تنتهي من علاجها وأعود لأقبِّل تراب بلادي.. أريد أن يدفونني بجوار أبنائي الشهداء».
وشكرت الرئيس السيسي على جهوده وقالت إنه لم يقصر في شيء، معقبة: «والله حاسين حالنا في بيوتنا».
وعبر ماكرون عن أمله في إجراء العملية بأسرع ما يمكن وفي وأفضل مستشفى.
وفي وقت سابق من اليوم، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، زيارة لمدينة العريش، في إطار الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي يجريها الرئيس الفرنسي إلى مصر.
وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن هذه الزيارة تأتي لتأكيد تضامن فرنسا مع الجهود المصرية الكبيرة في استقبال ورعاية المصابين من أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وشملت الزيارة تفقد الرئيسين السيسي وماكرون مستشفى العريش ولقائهما بعدد من الجرحى الفلسطينيين، لا سيما من النساء والأطفال، وكذا مركز الخدمات اللوجستية التابع للهلال الأحمر المصري المخصص لتجميع المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر وكافة الدول الموجهة إلى قطاع غزة.