باحثة في الآثار المصرية تكشف لأول مرة عن وثائق ورسومات بالقلم الرصاص لمعبد التمساح

باحثة في الآثار المصرية تكشف لأول مرة عن وثائق ورسومات بالقلم الرصاص لمعبد التمساح

عرضت الدكتورة شيرين عز الدين، الباحثة في الآثار المصرية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، صور بالقلم الرصاص ووثائق ومخطوطات لأول مرة عن معبد التمساح الذى اكتشفه عالم الآثار الإيطالي لإفاريستو بريشيا في محافظة الفيوم، وتتضمن العرض وثائق ثمينة وصور فوتوغرافية للبعثات الأثرية التى قام بها من عام 1953 إلي 1936 ورحلته إلى واحة سيوة مع الملك فؤاد وزيارتهما لمعبد سيوة.

وقالت عز الدين، خلال ندوة نظمها متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن إفاريستو بريشيا يعد أحد أهم علماء الآثار الإيطاليين، وكانت له بصمة واضحة في علم الآثار اليونانية الرومانية، سواء في إيطاليا أو مصر؛ وهو أحد أهم رواد علم الآثار الإيطالي بالعقود الأولى من القرن الماضي.

وألقت الباحثة الضوء على السيرة الذاتية الكاملة لإفاريستو بريشيا منذ ولادته في أوفانيا بإيطاليا وتخرجه في كلية الآداب بجامعة روما، ثم رحلته إلى مصر ليكون عضوا في البعثة الأثرية الإيطالية بمصر تحت إشراف عالم الآثار الإيطالي إرنستو سكياباريلي عام 1903، والتي نَقبَّت في هيرموبوليس ماجنا.

وتابعت: تولى إفاريستو بريشيا إدارة المتحف اليوناني الروماني من عام 1904 إلى 1931 ليبدأ المتحف عصر جديد أُطلق عليه “العصر الذهبي” لما قدمه من اكتشافات أثرية عديدة في الشاطبي، و السرابيوم، و الحضرة، والأنفوشي.

وكذلك يعد أول من وسع النطاق الجغرافي للحفائر فامتدت اكتشافاته إلى خارج الإسكندرية؛ مكتشفا أهم آثار المتحف، وهو معبد التمساح بمدينة ثيادلفيا بالفيوم.

واختتمت الباحثة بأن إفاريستو بريشيا توفى في عام 1967 بعد حياة حافلة بالإنجازات والنجاحات العلمية والعملية في إيطاليا ومصر، ليكون لنا مرجعا علميا مهما حتى وقتنا هذا.

وبعد وفاته، تبرعت زوجته باولينا سالوزي بريشيا بكل الأرشيف الخاص به إلى جامعة بيزا بإيطاليا؛ وهو محفوظ فيها حتى الآن.