ضياء رشوان: ما يحدث في غزة الآن يرد على كل شائعة ترددت عن بيع الفلسطينيين لأراضيهم

الدويري: الدور المصري لم يتوانَ عن دعم القضية
كمال: طوفان الأقصى حدث في ظل أكثر حكومات الاحتلال الصهيونية تطرفًا
انطلقت فعاليات الجلسة الثانية والأخيرة لمنتدى “اسمع واتكلم في نسخته الرابعة التي أطلقها مركز الأزهر لمكافحة التطرف”، صباح اليوم بمركز الأزهر للمؤتمرات، تحت عنوان: “الشباب ودوره في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية في عصر الإعلام الرقمي”.
وأكد الإعلامي نشأت الديهي، خلال إدارته الجلسة، أن الجلسة تستهدف 3 نقاط؛ الأولى: الدور المصري فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والثانية تاريخ القضية الفلسطينية عربيًا وتطورها، أما الثالثة فهي واقع المنطقة والقضية الفلسطينية ما بعد السابع من أكتوبر.
وأوضح الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أنه لم يحدث أبدًا أن اجتمع العرب على مقاومة احتلال ما في دولة عربية باعتباره قضية عربية، باستثناء القضية الفلسطينية.
واعتبر أنه منذ صدر قرار التقسيم ومن قبلها بما يقارب 20 عامًا بدأت عصابات الاحتلال جرائمها في الأراضي العربية الفلسطينية، لافتا إلى أنه لم يفرق بين فلسطين والأردن أو لبنان أو سوريا أو مصر.
وشدد على أن هذا السرد التاريخي يوضح أن التفكير والتعبير بأن القضية الفلسطينية مركزية وقومية عربية لا تمثل قيادة أو نظام سياسي معين، بل هو عود للبدء، لإدراك الدول العربية أن كل ما يحيط فلسطين مستهدف من قبل الاحتلال.
ولفت إلى أن ما يحدث في غزة الآن يرد على كل شائعة ترددت عن بيع الفلسطينيين لأراضيهم، وهم الآن يضحون بدماءهم وأبناءهم تمسكًا بأرضهم.
وعن استخدام وسائل الإعلام الرقمي فيما يتعلق بغزة، لفت رشوان، إلى أن الحقائق لا يمكن تزييفها طوال الوقت، لافتًا إلى أن الاحتلال يمنع 1800 صحفي أجنبي أرادوا دخول الأراضي المحتلة بنقل الحقيقة إلا أن ذلك لم يمنع وصول الحقيقة، مؤكدًا أن الإعلام التقليدي الغربي في النهاية اضطر لنقل الحقيقة.
وبدوره، أوضح اللواء محمد إبراهيم الدويري نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات، أن هذه الفعالية تنطلق من الأزهر الشريف لتؤكد للعالم أننا على قلب رجل واحد فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية، وشدد على أن الدور المصري لم يتوانَ حتى اللحظات التي نتحدث فيها عن دعم القضية الفلسطينية، مذكرًا بأن التفاوض على طابا كان صعبًا، نظرا لأن المفاوض شرس ولديه أجندة.
وأشار إلى عدة محطات أولها: إشراف الجانب المصري على خروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة فور اتفاقية السلام، كما تعرض القطاع لـ 6 حروب خلال السنوات الماضية لم تتوان مصر فيها عن دعم أهلنا في فلسطين.
كما لفت إلى الدور المصري في إبرام اتفاقية شاليط ونجاحها في الإفراج عن عددٍ من الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبد، وبعده في إنجاز مسودة مصالحة كاملة في مايو 2011 عقب الانقسام.
أما بعد طوفان الأقصى، فأكد الدويري أن الجانب المصري تفاوض على حل سياسي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، كما كنا أول دولة تؤكد رفضها للتهجير، وكنا في كل مرحلة من مراحل الاتفاق الذي كان عبارة عن عدة هدنات كل منها يتم فيه إنجاز معين، لنصل في آخر هدنة لإعادة الإعمار دون تهجير.
وشدد على رفض الموقف المصري لكل مشروعات التهجير التي طرحتها الإدارة الأمريكية، أو الجانب الإسرائيلي، كما طرحنا رؤية تتعلق باليوم التالي لحرب غزة، فضلا عن إدخال المساعدات، واستقبال الجرحى والمرضى وذويهم عبر المعابر.
وفي كلمته تحدث الدكتور محمد كمال، مدير معهد البحوث والدراسات العربية، عن تراجع دور الولايات المتحدة الأمريكية عالميًا، بسبب ضعف الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وتصاعد التيار الصهيوني، ثم الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب الذي لا يؤمن إلا بالحلول من وجهة نظر عقارية ومادية فقط.
وأضاف أن طوفان الأقصى حدث في ظل أكثر حكومات الاحتلال الصهيونية تطرفًا، فهي كانت تنتظر أي حراك لتنفيذ خطتها المتعلقة بالتهجير.
كما اعتبر أن القضية الفلسطينية تم اختطافها من قبل بعض الدول والأيديولوجيات المختلفة ما جعلها ضمن مصالح وعداء تلك الجهات.
وفيما يتعلق بالإعلام، اعتبر كمال أنه حتى الصحف والقنوات الإعلامية الليبرالية وقعت في فخ الانحياز حتى في تعليماتها للصحفيين.
وشدد على أن الشباب الآن عليه دور كبير سواء في الوعي والحرص عليه، أو التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.