شعبة قطع غيار السيارات: البنزين المغشوش وانتهاء العمر الافتراضي السببان الرئيسيان لأعطال الطلمبات

الطلب على أعطال الطلمبات لا يزال في المعدلات الطبيعية
كشف عدد من تجار قطع غيار السيارات، أن أعطال طلمبات البنزين تنتج بشكل أكبر عن بنزين مغشوش أو انتهاء العمر الافتراضي، مشيرين إلى أن الطلب على أعطال الطلمبات لا يزال في المعدلات الطبيعية بالرغم مما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن اضطرار أصحاب سيارات لتغيير طلمبات البنزين بسبب تدني جودة البنزين.
نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاج «بنزين مغشوش»، روايات وقصصًا متعددة حول تعطل سياراتهم بسبب تلف طُلمبات البنزين نتيجة لتدني جودة البنزين وعدم مطابقته للمعايير العالمية، وتداولوا مقاطع فيديو تظهر وقوف سيارات معطلة أمام مراكز صيانة، مع ذكر أصحاب تلك المراكز أن السبب يعود إلى أعطال طلمبات البنزين.
ومن جهتها، نفت وزارة البترول والثروة المعدنية ما جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن غش منتجات البنزين المطروحة في الأسواق المحلية، مؤكدة أن جميع المنتجات البترولية تخضع لرقابة وفحوصات دورية دقيقة ضمن عمليات الإنتاج والتوزيع المختلفة، لضمان مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية.
وقال رئيس شعبة قطع الغيار باتحاد الغرف التجارية شلبي غالب، إن الطلب على طلمبات البنزين في السوق المحلية لا يزال في الحدود الطبيعية، ولم ترصد الشعبة زيادة في الطلب كما يدعي البعض على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر شلبي لـ”الشروق”، أن الطلب في الأساس مرتفع على شراء طلمبات البنزين في السوق المصرية. وبحسب غالب، تستورد مصر قطع غيار بقيمة تتراوح بين 600 إلى 700 مليون دولار سنويًا، منها نحو 600 ألف دولار تذهب لشراء طلمبات بنزين.
وأرجع شلبي تلف طلمبة البنزين إلى انتهاء عمرها الافتراضي أو بشكل أكبر للتزود بالبنزين من محطات غير موثوقة، مشيرًا إلى أن أغلب المحطات التي تغش البنزين تنتشر في القرى وعلى الطرق السريعة.
ونصح غالب أصحاب السيارات بضرورة التأكد، عند تركيب طلمبة البنزين، من أنها أصلية، وضرورة شرائها من محال قطع الغيار أو مراكز الصيانة المعتمدة، مشيرًا إلى أن ثمن طلمبة البنزين الأصلية يبدأ من 300 جنيه، ويصل إلى 900 جنيه.
وقال محمد الشرقاوي، تاجر قطع غيار سيارات بمنطقة الحرفيين، إنه لم يلحظ ارتفاعًا غير طبيعي في حجم الطلب على تغيير طلمبة البنزين، مضيفًا: «سمعنا من السوشيال ميديا عن انتشار أعطال طُلمبة البنزين، بسبب عمليات غش الوقود، لكن معظمنا في الحرفيين لم يرصد تلك الأعطال كما يتم تصويرها على مواقع التواصل الاجتماعي».