ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لتعزيز استخدام الفحم في أمريكا

أطلق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حملة لإحياء طاقة الفحم في الولايات المتحدة، مشيرا بشكل خاطئ إلى ألمانيا، كنموذج للعودة إلى الوقود الأحفوري.
ووقع ترامب، أمس الثلاثاء، أمرا تنفيذيا لتعزيز “صناعة الفحم النظيفة الرائعة في أمريكا”، موجها الوكالات الاتحادية إلى إلغاء اللوائح التي تحد من تعدين الفحم وتصديره.
وقال ترامب خلال حفل أقيم في البيت الأبيض بحضور عمال من مناجم الفحم، إن رفع القيود سيضمن استمرار تشغيل محطات الفحم القديمة، مشيرا إلى أن الطاقة ضرورية لتشغيل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
كما أشار الرئيس الأمريكي إلى ألمانيا كنموذج لاستخدام الفحم، مشيرا، بشكل خاطئ، إلى أنه يتم افتتاح محطات فحم جديدة في أنحاء البلاد.
وقال ترامب إن ألمانيا “اتجهت نحو الطاقة الخضراء لدرجة أنها أوشكت على الإفلاس”، مدعيا أن البلاد تحولت إلى طاقة الرياح، التي “لم تكن تهب بقوة”، وعادت في نهاية المطاف إلى الفحم.
وفي الواقع، تم تشغيل آخر محطة فحم جديدة في ألمانيا عام ٢٠٢٠. والتزمت البلاد بالتخلص التدريجي من الفحم بالكامل بحلول عام ٢٠٣٨، مع إمكانية الخروج المبكر بحلول عام ٢٠٣٠.
ويعتبر الفحم على نطاق واسع أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلويثا. وفي قمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي في عام ٢٠٢٣، اتفق قادة العالم لأول مرة على التحول بعيدا عن الفحم والنفط والغاز.
وتأتي خطوة ترامب بعد أقل من عام من إعلان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أمام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في باكو عام ٢٠٢٤ أن ثورة الطاقة النظيفة لا رجعة فيها.