نائب وزير الصحة: نسبة التوحد في مصر زادت من 1.1% إلى 3.3% بسبب الولادة القيصرية غير الضرورية

نائب وزير الصحة: نسبة التوحد في مصر زادت من 1.1% إلى 3.3% بسبب الولادة القيصرية غير الضرورية

الدكتور أحمد عثمان: نبدأ خدمة 6 مليون مواطن في الإسكندرية بالتأمين الصحي الشامل

الدكتور عمرو حسن: تنظيم الأسرة صناعة ثقيلة بطيئة العائد

أطلقت كلية الإعلام بجامعة القاهرة فعاليات مؤتمرها الدولي الثلاثين تحت عنوان “الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة”، في الفترة من 7 إلى 8 مايو 2025، بحضور نخبة من الأكاديميين، والخبراء الصحيين، والإعلاميين، وصناع المحتوى الرقمي من مصر والعالم، برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وإشراف الأستاذة الدكتورة ثريا البدوي، عميدة كلية الإعلام ورئيسة المؤتمر، الدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث وأمينة عام المؤتمر، وبمشاركة الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية ووزير التعليم العالي الأسبق، في تجسيد واضح لحرص المؤسسات الأكاديمية والصحية العربية على النهوض بوعي المجتمعات وتمكينها صحياً، بالإضافة إلى عدد من كبار مسؤولي وزارتي التعليم العالي والصحة، إلى جانب أكاديميين دوليين من نيجيريا والهند والصين والبرازيل والإمارات.

كما شهد انطلاق فعاليات المؤتمر الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان ورئيس المجلس القومي للسكان، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، الدكتور عمرو حسن، مستشار وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة.

وقالت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان ورئيس المجلس القومي للسكان إن مصر كانت فيما سبق في المركز الثاني في سبل الرعاية الصحية، وإن جهود السنوات العشر الأخيرة تعد فارقة، حيث شهدت إطلاق العديد من المبادرات الرسمية التي ركزت على جهود الرعاية الصحية وتقديمها للمواطنين”.

وأشارت إلى أن جهود الرعاية الصحية لا يمكن نجاحها إلا عبر توفير إطار من المعلومات التي توجه وتخص الجانب الوقائي لأي مواطن

ونوهت الألفي إلى أن وزارة الصحة اتجهت إلى تركيز جهودها من علاج الأمراض إلى الوقاية من الأمراض، وأن موازنة وزارة الصحة زادت 4 أضعاف وقد تصل إلى 319 مليار جنيه مستقبلاً.

وأشارت إلى اهتمام وزارة الصحة يشمل كافة الشرائح العمرية منذ الطفولة حتى الشيخوخة، وذلك لضمان الحفاظ على الخصائص السكانية.

كما أكدت على أن الإعلام يحتاج إلى أن يهتم بنشر الوعي الصحي خاصة بموضوع تنظيم الأسرة وربطه بالصحة الإنجابية ومنع تشوهات الأجنة.

ولفتت إلى ضرورة توجيه الإعلام نحو التثقيف الموجه للمرأة خاصة فيما يتعلق بالإنجاب والحمل، لتجنب الإرهاق البدني والصحي، مع التركيز على ضرورة تقليل الولادة القيصرية غير الضرورية، مشيرة إلى أن 1.5 مليون سيدة تلد ولادة قيصرية بدلاً من الولادة الطبيعية، مما يؤثر سلباً على صحة الطفل.

كما دعت إلى نشر الوعي حول ضرورة تجنب الأفكار الخاطئة مثل الحمل المتعاقب أو استخدام الأطفال كسلاح للربط بين الزوجين.

من جانبه، ألقى الدكتور أحمد محمد عثمان مستشار رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية وعميد كلية الطب الأسبق، كلمة نيابة عن الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة، قال فيها إن “مؤتمر اليوم يعد ذو أهمية كبيرة لتحقيق منظومة تأمين صحي شامل التي تسعى الدولة لتقديمها للمواطنين”.

وأشار إلى أن التغطية الصحية لمنظومة التأمين الصحي تشمل الآن 6 مليون مواطن، وأن هذا العام هناك جهود في 5 محافظات، وأن تقديم الخدمة التأمينية خلال العام القادم يحتاج إلى جهود كبرى ودور الإعلام في نشر الوعي الصحي.

كما اقترح ضرورة أن تكون موضوعات البحوث المتعلقة بالرعاية الصحية مصحوبة بورقة ملخصة لضمان توجيهها للمؤسسات الصحية والعمل بتوصياتها.

وقال الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، إن “منظومة التأمين الصحي لن تنجح ما لم تحظَ بالدعم المجتمعي الشامل”، مشيراً إلى أن زيادة الخدمات الصحية تؤدي إلى زيادة متوسط الأعمار، وبالتالي زيادة الطلب على خدمات الرعاية الصحية وزيادة الإنفاق المطلوب.

وأوضح أن “منظومة التأمين الصحي الشامل المصري الجديد تعد من أفضل النظم في العالم بشهادة المنظمات الدولية، وتحظى برضا المستفيدين بنسبة تفوق 90%”.

اختتم حديثه بالإشارة إلى ضرورة تغيير الثقافة العامة، ودعوة المواطنين للانتقال من الذهاب المباشر للمستشفيات إلى التوجه للوحدات الصحية الأولية وطبيب الأسرة أولاً.

أعرب الدكتور عمرو حسن، مستشار وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة، عن سعادته بالتواجد في رحاب جامعة القاهرة باعتباره أستاذاً بقصر العيني.

وأوضح أهمية الإعلام في التعريف بالمبادرات الصحية التي أطلقتها الدولة مثل فحوصات ما قبل الزواج، مكافحة التقزم، والقضاء على فيروس “سي”.

وشدد على أن “الإعلام شريك رئيسي في هذا العمل”، مشيراً إلى أهمية توعية المجتمع بالموروثات الاجتماعية الخطأ في مجال الصحة والسكان.

وأضاف أن “تنظيم الأسرة صناعة ثقيلة عائدها بطيء”، لافتاً إلى أن كثرة الإنجاب بدون وعي تؤثر سلباً على اقتصاد الدولة والأسرة.