وزير الخارجية: لم يخرج قارب من سواحلنا يحمل مهاجرين منذ قرابة الـ10 سنوات
قال وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي، إن مصر ترأست خلال 10 سنوات عملية الخرطوم المعنية بالتنسيق والتشاور حول الموضوعات المرتبطة بالهجرة من شرق أفريقيا إلى دول أوروبا، مشيرا إلى أن مصر سعت للبناء على الإنجازات السابقة التي تم تحقيقها خلال عملية الخرطوم.
وأضاف وزير الخارجية، خلال كلمته في الاجتماع الوزاري الثاني لعملية الخرطوم، أن مصر مأوى لنحو 10 ملايين ضيف من المهاجرين والوافدين، موضحاً أنه ومنذ سبتمبر 2016 لم يخرج قارب واحد من سواحلنا يحمل مهاجرين، مشددا فى الوقت ذاته على أهمية تعزيز إدارة الحدود ورفع الوعي بين الشعوب.
وانطلق اليوم الأربعاء، المؤتمر الوزاري الثاني لعملية الخرطوم، الذي تستضيفه القاهرة في إطار الرئاسة المصرية، وذلك بمشاركة الوزراء المعنيين بالهجرة في الدول الأعضاء “بعملية الخرطوم” المعنية بالتنسيق والتشاور حول الموضوعات المرتبطة بالهجرة من شرق أفريقيا إلى دول أوروبا.
وتضم “عملية الخرطوم” في عضويتها 40 دولة تشمل دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى سويسرا والنرويج، ودول القرن الأفريقي وشرق أفريقيا ومفوضية الاتحاد الأوروبي ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وذلك بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية الشريكة للعملية، مثل المنظمة الدولية للهجرة IOM ، والمفوضية السامية لشئون اللاجئين UNHCR ، ومكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة UNODC .
وقد تم تدشين “عملية الخرطوم” في مؤتمر وزاري بروما في نوفمبر 2014 بهدف التعاون فى موضوعات مكافحة الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين بين الدول الأعضاء، ثم توسعت فيما بعد اختصاصات العملية لتشمل الموضوعات المرتبطة بالهجرة من خلال مقاربة أشمل تتضمن التعاون الإقليمي بين دول المنشأ والمعبر والمقصد، ودعم مسارات الهجرة الشرعية، والتنمية والسلام والأبعاد الانسانية، فضلاً عن اشراك الجاليات المهاجرة في تنمية دولهم الأصلية، وموضوعات العودة والإدماج، وتأثير العوامل البيئية على قضايا النزوح، وتأثير الأوبئة على الهجرة.
وتولت مصر رئاسة “عملية الخرطوم” عند اطلاقها عام 2014، ثم تولت رئاستها للمرة الثانية اعتباراً من ابريل 2024، حيث نظمت أنشطة تدعم تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، طبقاً للأولويات المصرية للتعامل مع ملف الهجرة من خلال مقاربة شاملة، تتعامل مع الأسباب الجذرية للهجرة، والهجرة غير الشريعة.