إدارة ترامب تجمد تمويلا بنحو ملياري دولار لجامعتين أمريكيتين بسبب الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين

قال مسئول أمريكي إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جمدت تمويلاً بأكثر من مليار دولار لجامعة “كورنيل”، و790 مليون دولار لجامعة نورث وسترن، بينما تتحقق مما تعتبره انتهاكاً للحقوق المدنية بالجامعتين من خلال السماح باحتجاجات مناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة.
وأضاف المسئول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن التجميد يتضمن في الأغلب منحاً وعقوداً مع وزارات الصحة والتعليم والزراعة والدفاع، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
وذكرت جامعة كورنيل أنها لم تتلقَ إشعاراً رسمياً من الحكومة بقيمة أو إجمالي مبلغ التمويل المجمد، إلا أنها تلقت أوامر بوقف العمل من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تتعلق بأبحاث في مجالات الدفاع والصحة والأمن الإلكتروني، مشيرة إلى أنها تسعى للحصول على مزيد من المعلومات من الحكومة.
فيما ذكرت جامعة نورث وسترن أنها على علم بالتقارير الإعلامية بشأن تجميد التمويل؛ لكنها لم تتلق أي إخطار رسمي من الحكومة، وأنها تتعاون مع التحقيق.
وقال المتحدث باسم الجامعة: “تقود الأموال الفيدرالية التي تتلقاها نورث وسترن أبحاثاً مبتكرة ومنقذة للحياة، مثل التطوير الأخير لأصغر جهاز منظم لضربات القلب الذي أجراه باحثو الجامعة، والبحث الذي يعزز مكافحة مرض ألزهايمر.. هذا النوع من الأبحاث معرض للخطر الآن”.
وهددت إدارة ترامب بوقف التمويل الفيدرالي للجامعات، بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل برامج التنوع والمساواة والشمول.
وأرسلت الإدارة خطاباً، الشهر الماضي، إلى 60 جامعة منها كورنيل ونورث وسترن، مفاده أنها قد تتخذ إجراءات إذا خلصت مراجعة إلى أن الجامعات فشلت في وقف ما وصفته بـ”معاداة السامية”.
والشهر الماضي، ألغت إدارة ترامب تمويلاً فيدرالياً بقيمة 400 مليون دولار لجامعة كولومبيا التي كانت بؤرة الاحتجاجات الجامعية المناهضة للحرب.
واحتجزت سلطات الهجرة والجمارك في الأسابيع القليلة الماضية بعض الطلاب الأجانب الذين شاركوا في الاحتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، وتعمل على ترحيلهم.