خلافا للعادة.. سفير واشنطن لدى إسرائيل يلتقي مستوطنين بالضفة الغربية

خلافا للعادة.. سفير واشنطن لدى إسرائيل يلتقي مستوطنين بالضفة الغربية

التقى السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، الأربعاء، مع مستوطنين بالضفة الغربية، بعد أيام قليلة من تسلمه منصبه، في خطوة هي الأولى من نوعها، وفق إعلام عبري.

وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم»، إن السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، أجرى «جولة تاريخية» هي الأولى من نوعها في موقع شيلوه القديم هذا الصباح، في إشارة إلى موقع وسط الضفة الغربية.

وذكرت أن «السفير عقد اجتماعًا رسميًا مع مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، حيث تمت المبادرة إلى الجولة واللقاء من قبل رئيس مجلس المستوطنات، رئيس مجلس بنيامين، يسرائيل جانتس».

وعادة يمتنع السفراء الأمريكيون عن الوصول إلى الضفة الغربية.

ولفتت الصحيفة إلى أنها المرة الأولى على الإطلاق التي يعقد فيها سفير أمريكي اجتماعًا رسميًا مع المنتدى التمثيلي للمستوطنات داخل الضفة الغربية.

وذكرت أنها «المرة الأولى أيضًا التي يقوم فيها ممثل رسمي للولايات المتحدة بزيارة رسمية وعلنية لموقع في الضفة الغربية».

وادعت الصحيفة، أن ذلك «يعبر عن رسالة تاريخية حول حق الشعب اليهودي في مناطق يهودا والسامرة»، وهو الاسم التوراتي للضفة الغربية.

وتزعم دولة الاحتلال أن شيلوه، مدينة قديمة مذكورة في التوراة وأنها كانت مركز عبادة رئيسي لبني إسرائيل، ويُمنع السكان الفلسطينيون من الوصول إلى المنطقة.

وبالمقابل يقول الفلسطينيون إن تل شيلو، الواقع إلى الشمال من قرية ترمسعيا الفلسطينية، يقع على أراض فلسطينية، وإلى غاية بدايات ثمانينات القرن الماضي، سكنت فيه عائلات من قرية قريوت.

جدير بالذكر أن السفير الأمريكي قدم أوراق اعتماده إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، في 21 أبريل الماضي.

وتاريخيا، يعرف السفير الأمريكي هاكابي، بدعم الاستيطان في الضفة الغربية ويرفض في تصريحاته استخدام كلمة «الضفة الغربية» ويصر على استخدام «يهودا والسامرة»، كما يرفض استخدام كلمة «الاحتلال».

وسبق أن قال: «لا يوجد شيء اسمه فلسطيني».

ونقلت عنه شبكة «سي إن إن» الأمريكية قوله عام 2008: «في الأساس، لا يوجد حقا شيء من هذا القبيل (فلسطيني)، يجب أن أكون حذرا بشأن قول هذا، لأن الناس سوف ينزعجون حقا، لا يوجد حقا شيء اسمه فلسطيني».

وفي العام ذاته أيضا، قال إن «الهوية الفلسطينية كانت أداة سياسية لمحاولة إجبار إسرائيل على الابتعاد عن الأرض».

وأشارت الشبكة إلى أنه في مقطع فيديو يعود إلى 2015، ذكر هكابي، أنه «إذا تم إنشاء دولة فلسطينية، فيجب أن تكون في دول مجاورة مثل مصر أو سوريا أو الأردن، وليس داخل حدود إسرائيل».

ويأمل المستوطنون من السفير الأمريكي الجديد بإقناع الرئيس دونالد ترامب، بقبول ضم إسرائيل للضفة الغربية.

ومنذ بدء الإبادة في غزة، أعلن مسئولون إسرائيليون، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، رفضهم إقامة دولة فلسطينية، وأكدوا العمل على ضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل.

وبموازاة الإبادة، تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة، ولاسيما عبر توسيع وتسريع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، خصوصا تحت وطأة عدوان عسكري مستمر شمالي الضفة منذ يناير الماضي.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.