محافظ جنوب سيناء يتابع جهود احتواء أزمة التلوث البترولي بمدينة أبورديس

قال الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، إنه تم احتواء آثار التلوث الذي حدث على أحد شواطئ مدينة أبورديس، وعودة المنطقة إلى حالتها الطبيعية من خلال المتابعة الدقيقة لكل مراحل التعامل مع الحادث البيئي.

وأكد المحافظ في تصريح اليوم، توفير كل أوجه الدعم الفني واللوجستي، لضمان سرعة السيطرة على التسريب قبل امتداده، وذلك بفضل التعاون الكامل بين المحافظة والجهات المعنية.

وأشار إلى الانتهاء من أعمال تنظيف المنطقة الملوثة تحت إشراف لجنة مشتركة ضمت ممثلين عن الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة، ونائب رئيس مدينة أبورديس، وبمشاركة الهيئة العامة للبترول.

وأضاف أنه جرى معاينة والاستلام النهائي للمنطقة بعد التأكد من إزالة آثار التلوث بالكامل وفقًا للمعايير البيئية المعتمدة.

وأوضح أن هذه الجهود تأتي اتساقًا مع استراتيجية المحافظة للحفاظ على البيئة وحماية الموارد الطبيعية، وتأكيدًا على قدرة الأجهزة التنفيذية على التعامل الفوري مع الأزمات البيئية الطارئة، من خلال التنسيق الوثيق بين كل الجهات المختصة.

وشدد المحافظ على أهمية الاستمرار في رفع درجة الاستعداد البيئي، والمتابعة الدورية للمنشآت الحيوية، في إطار حرص الدولة على حماية البيئة وصحة المواطنين، والحفاظ على المناطق الساحلية من التلوث، مشددًا على أهمية التنسيق المستمر بين جميع الجهات المختصة ورفع جاهزية فرق الاستجابة السريعة، بما يضمن استدامة التعامل الفوري والفعال.

وكانت البيئة قد رصدت بقعة تلوث بترولي على بُعد نحو 40 كيلومترًا من مدينة أبورديس في اتجاه شرم الشيخ من مدينة أبورديس، بطول يتراوح بين 3 حتى 5 كيلومترات.

وأصدرت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة توجيهات بسرعة اتخاذ الإجراءات العاجلة للسيطرة على التلوث البترولي، عقب ورود بلاغ لغرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة، يفيد بظهور بقع زيتية على سطح مياه البحر، وغير معلومة المصدر.

وقام الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بالسويس وسيناء فور تلقي البلاغ بتشكيل لجنة عاجلة من فريق الطوارئ بالفرع، وتم التوجه إلى موقع الحادث للمعاينة والفحص، والوقوف على أسباب التلوث ومصدره، بالتعاون والتنسيق مع مركز السلام لمكافحة التلوث البحري بالزيت التابع لوزارة البيئة.

واتخذت اللجنة المشكلة باتخاذ الإجراءات الفورية لاحتواء التلوث، والبدء في أعمال تطهير الشاطئ، وذلك في إطار خطة الطوارئ الوطنية لمواجهة حوادث التلوث البحري بالزيت.

كما أخذت اللجنة عينتين من التلوث وإرسالها لمعمل الفرع لفحصها، وتحديد مصدر التلوث ونوعيته تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتسبب.