بقيمة 700 ألف دولار.. تفاصيل عن مسيرات إسرائيلية أسقطتها باكستان

في ظل الصراعات المستمرة في المنطقة، تتساقط الطائرات المسيرة الإسرائيلية “الهاروب” على الأراضي الباكستانية خلال مواجهات مع الهند. هذه الطائرات التي تمثل أحدث تقنيات الحروب الحديثة، تثير اهتمامًا بالغًا بسبب فعاليتها العالية وتكلفتها المرتفعة.
الهجوم الهندي والتصدي الباكستاني
أمطرت السماء الباكستانية بنوع غير معتاد من حطام الطائرات المسيرة باهظة الثمن وهي “الهاروب” الإسرائيلية التي استخدمتها الهند لاستهداف الأراضي الباكستانية. ورغم أن طائرات الهاروب مصنفة كطائرات انتحارية، إلا أنها تساقطت دون أن تصل إلى هدفها تحت وطأة نيران الدفاعات الباكستانية التي أصابت ١٢ طائرة هاروب، وفقًا للجيش الباكستاني.
نبذة عن الطائرة الهاروب
تسرد جريدة الشروق نبذة عن طائرات “الهاروب” الإسرائيلية المسيرة التي أسقطتها الدفاعات الباكستانية في تصدي لهجوم هندي، ضمن المناوشات الأخيرة على خلفية حادث إرهابي في كشمير. وقد وردت معلومات عن الطائرة في مواقع التايمز الهندية، وجينس ديفنس العسكري، وجلوبز الإسرائيلي.
تكلفة الطائرة
زودت دولة الاحتلال الإسرائيلي طائرة الهاروب، المطورة عن طائرة هاربي الأمريكية المسيرة، بتقنيات متنوعة رفعت أسعارها. حيث اشترت الهند أول ١٠ طائرات هاروب بمبلغ ١٠٠ مليون دولار، فيما ذكر موقع إسرائيلي أن التكلفة الحالية للطائرة الهاروب بلغت ٧٠٠ ألف دولار فقط. وقد ارتفع عدد طائرات الهاروب في القوات الهندية ليبلغ نحو ١٦٠ طائرة مسيرة.
مواصفات الطائرة
تملك الهاروب قدرة تحمل عالية، حيث تطير لمدة ٦ ساعات متواصلة لتقطع ١٠٠٠ كيلو متر. يمكن مراقبتها على بعد ٢٠٠ كيلو متر من قبل مشغل الطائرة، ما يتيح لها ضرب الأهداف البعيدة والطيران لأوقات طويلة حتى العثور على الهدف.
تحلق الهاروب بسرعة ٤٠٠ كيلو متر في الساعة، بينما تستطيع الارتفاع إلى ٤.٥ كيلو متر. تحمل رأسًا متفجرًا بوزن ١٦ كيلوغرامًا، تكفي لإلحاق خسائر فادحة بالهدف.
تمتاز الطائرة بقدرتها على التخفي، حيث إنها مصنوعة من ألياف الكربون التي تقلل من بصمتها الرادارية رغم حجمها الضخم الذي يصل إلى مترين ونصف في الطول ووزن ١٣٦ كيلوغرامًا. كما أن الطائرة تستطيع العمل في مختلف الأجواء لامتلاكها كاميرا حرارية لا تتأثر بالضباب والغبار أو ظلام الليل.
إنجازات قتالية
واجهت الدفاعات الباكستانية خصمًا صعبًا، إذ حققت الهاروب انتصارات في معارك سابقة. منها تمكنت الهاروب في عام ٢٠٢٣ من تدمير منصة “بانتسير” السورية، وهي من الدفاعات القوية. كما كبدت الهاروب الجيش الأرميني خلال حرب ناغورنو كاراباخ خسائر فادحة، مما جعل رئيس أذربيجان، إلهام علييف، يظهر في مقطع مصور بصحبة الهاروب، حيث أثنى على أدائها. وبذلك أصبحت الهاروب رمزًا للنصر الأذري على أرمينيا.