شهادة جديدة تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية

كشفت إيمان بكر، مديرة العلاقات العامة والإعلام بإدارة الباجور التعليمية، عن تفاصيل جديدة بشأن اللحظات الأخيرة في حياة الراحل أسامة بسيوني، مدير عام الإدارة، والذي تُوفي عقب زيارة وزير التربية والتعليم لعدد من المدارس بالمركز.
وأكدت “بكر”، في شهادة رسمية نشرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنها كانت شاهدة على ما وصفته بـ”تعرض بسيوني للإرهاب النفسي والعنف اللفظي” من قِبل الدكتور المحمدي، مساعد وزير التربية والتعليم، وذلك أمام الوزير نفسه، مشيرة إلى أن الصور والفيديوهات تُثبت وجود الوزير أثناء الواقعة.
وأضافت أن مدير الإدارة الراحل تحدّث مع وكيل الوزارة عقب الموقف، وأبلغه بكل ما جرى بينه وبين مساعد الوزير، قبل أن يفارق الحياة بدقائق إثر أزمة قلبية مفاجئة.
وقالت: “أنا أمس ذهبت إلى قسم الشرطة، وقدّمت أقوالي كاملة لما حدث أمام وكيل النيابة، بشهادتي وتوقيعي”.
وتُعد هذه الشهادة الثانية التي تؤكد ما جرى قبل الوفاة، بعد شهادة الدكتور محمد صلاح، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية، الذي أدلى بتفاصيل مماثلة في منشور رسمي له عبر فيسبوك.
وكان قد كشف الدكتور محمد صلاح، وكيل وزارة التعليم بالمنوفية، أمس الثلاثاء؛ عن تفاصيل اللحظات الأخيرة للراحل أسامة بسيوني، موضحًا أنه تلقى اتصالًا من مكتب الدكتور المحمدي، مساعد وزير التعليم، يطلب فيه توجيه “بسيوني” للتواصل معه.
وقال وكيل الوزارة إن الراحل بالفعل حاول الاتصال بالدكتور المحمدي، لكنه لم يُجِب، ليتوجه بعدها إلى إحدى المدارس الواقعة على خط سير الزيارة الوزارية، وهناك التقى بمساعد الوزير الذي وجه له اللوم وطلب منه مغادرة المكان والتوجه إلى الوزارة فورًا.
وتابع وكيل الوزارة: “أخبرني بسيوني تليفونيًا أنه لم يغادر فورًا، وبعد وقت قصير عاد مساعد الوزير مرة أخرى وكرّر نفس التوجيه بشكل أكثر حزمًا”، مؤكدًا أن هذه التفاصيل تم ذكرها في آخر مكالمة بينه وبين الراحل قبل وفاته المفاجئة.
وكان خبر وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية قد أثار حالة كبيرة من الحزن في الوسط التعليمي وبين الأهالي، وسط مطالبات بفتح تحقيق رسمي لكشف ملابسات ما جرى ومحاسبة المسؤولين إذا ثبت وجود ضغوط أو تجاوزات تعرض لها الراحل.