أنور هلال: طلب كبير على الساحل الشمالى والعلمين الجديدة خلال الموسم الصيفى.. وروسيا وكازاخستان وإيطاليا فى الصدارة

أنور هلال: طلب كبير على الساحل الشمالى والعلمين الجديدة خلال الموسم الصيفى.. وروسيا وكازاخستان وإيطاليا فى الصدارة

• الساحل الشمالى والعلمين الجديدة فرسا الرهان للسياحة المصرية خلال العام الحالى.. وانطلاق الرحلات الأوروبية للمنطقة نهاية الأسبوع الجارى
• مطلوب الإسراع بتشغيل رحلات طيران أسبوعية من مطارى مرسى مطروح والعلمين لاستيعاب الحركة الوافدة للمنطقة وتوفير الخدمات أهم الأولويات

 

أعلن الخبير السياحى أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ووكيل أحد أكبر منظمى الرحلات الإيطاليين بمصر أن منطقة الساحل الشمالى ستستقبل نهاية الأسبوع الحالى أولى الرحلات الأوروبية للموسم السياحى الصيفى الحالى بينما تستقبل الرحلات السياحية المكثفة مع بداية شهر يونيو المقبل.

وأشار إلى أن مؤشرات الحجوزات تشير إلى أن هناك طلبا كبيرا على المنطقة من الأسواق المصدرة للسياحة لمصر ومنها طلبات من أسواق جديدة مثل السوقين الروسية والكازاخستانية، بالإضافة إلى الأسواق الواعدة فى شمال أوروبا وهو ما يتطلب تكاتف الجهود الحكومية والقطاع الخاص لكى تعمل هذه المنطقة 9 شهور فى العام إلى أن تمتد إلى طوال العام خلال السنوات القليلة القادمة.. لافتا إلى زيادة عدد رحلات الطيران الوافدة من كل من روسيا وكازاخستان وإيطاليا للمقصد السياحى المصرى خلال العام الحالى بصفة عامة ولمنطقة الساحل الشمالى بصفة خاصة.

وأضاف هلال لـ«مال وأعمال ــ الشروق» أن الساحل الشمالى والعلمين الجديدة سيكونا فرسا الرهان للسياحة المصرية خلال العام الجارى وسيتصدران المشهد فى الموسم الصيفى الحالى حيث سيستقطبان هذا العام أعدادا كبيرة من السياح العرب والأجانب وبنسب مضاعفة مقارنة بالعام الماضى.

وقال هلال إن هناك مؤشرات واضحة لزيادة الحركة السياحية الوافدة إلى منطقة الساحل الشمالى خلال الفترة المقبلة من العديد من الجنسيات الأوروبية وخاصة من الروس الذى يقيم بعضهم حاليا فى منطقة الضبعة لمتابعة مشروع الطاقة النووية، بالإضافة إلى ما يحدث من تنمية مستمرة فى مدينتى العلمين ورأس الحكمة.

وأكد أنه لابد أن يكون لمنطقة الساحل الشمالى ظهير سياحى يشمل جميع خدمات وسائل المعيشة والنقل والمواصلات وتوافر رحلات الطيران على الأقل مرتين أسبوعيا بمعدل رحلتين لشركة مصر للطيران من والى مطار مطروح «حياة متكاملة» يساعد على تشغيلها طوال العام ويلبى احتياجات جميع السائحين الراغبين فى زيارة المنطقة. موضحا أن مقومات المنطقة تساعدها وتؤهلها لأن تعمل طوال العام فهى ليست أقل من منطقة جنوب إسبانيا التى تعمل حاليا طوال الـ 12 شهرا رغم أن مقوماتها لا تقارن مطلقا بالسحل الشمالى التى تعد من أفضل المناطق السياحية فى العالم.

وأشار إلى أن المسافة بين العديد من الدول الأوروبية ومنطقة الساحل الشمالى مثل ألمانيا وإيطاليا والنرويج والدانمارك لا تتجاوز 4 ساعات وهو ما يجب أن نستغله فى جذب المزيد من السائحين الأجانب إلى هذه المنطقة الواعدة خلال الفترة القادمة.

وطالب الخبير السياحى أنور هلال بضرورة الاهتمام بتحسين تجربة السائح وتوفير جميع متطلبات السائحين خاصة من كبار السن فى منطقة الساحل الشمالى مثل منتج سياحة الجولف التى يقبل عليها الكثير من السائحين ذوى الإنفاق المرتفع وهو ما يزيد من إقبال السائحين على هذه المنطقة التى تتفوق عن كثير من المقاصد السياحية العالمية. لافتا إلى أنه يجب الإسراع بتشغيل رحلات طيران أسبوعية من مطارى مرسى مطروح والعلمين للعمل على زيادة حركة السياحة الوافدة الى المنطقة بصفة دورية طوال العام وعدم اقتصارها على الموسم الصيفى فقط.
وأشار هلال إلى أن كل المؤشرات تؤكد أن صناعة السياحة هى صناعة الحاضر والمستقبل والتى يمكن أن تساهم فى تحقيق أعلى عائدات للدخل القومى من العملة الصعبة تضخ فى الاقتصاد المصرى بالاضافة إلى أنها صناعة كثيفة العمالة وتتيح 200 ألف فرصة عمل جديدة من كل مليون سائح جديد.. وتتيح فرص لأكثر من 70 صناعة وخدمة لتحقيق نمو مع كل نمو يتحقق فى حجم الحركة السياحية الوافدة إلى مصر.. لافتا الى أن تيسير إجراءات الاستثمار ستساهم فى إنشاء ما لا يقل على 150 ألف غرفة فندقية خلال الـ3 سنوات المقبلة وهو ما يساعد على تحقيق مستهدف الدولة.

وأكد نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أنه يجب أن تحرص الحكومة على إزالة المعوقات أمام الاستثمار السياحى لان مصر لديها كنوز تميزها عن سائر دول العالم ويمكن أن تحولها إلى واحدة من أكبر الدول السياحية إذا توافرت الإمكانيات المختلفة.. وفى مقدمتها تأتى الطاقة الفندقية التى نحتاجها لتحقيق حلمنا بالوصول إلى 500 ألف غرفة فندقية.. وتمكننا من استقبال 30 مليون سائح سنويا.. ومضاعفة عائداتنا من العملة الصعبة.. لافتا إلى أن أهم المعوقات الحقيقية التى تعوق تدفق الاستثمار منذ عدة سنوات فى القطاع الفندقى هو سعر الأرض المخصصة للاستثمار السياحى.

وأشار إلى أن انتعاش الحركة السياحية فى منطقة الساحل الشمالى مع تزايد الطاقة الفندقية اللازمة لاستقبال السياح فضلا عن فتح أسواق جديدة لجذب السائحين ومنها بولندا والتشيك وصربيا ويوغسلافيا وروسيا وبيلا روسيا وذلك بعد أن كان يتم الاعتماد على السوق الإيطالية وحركة السياحية الداخلية فقط فى هذه المنطقة الواعدة.. لافتا إلى أن هناك اهتماما كبيرا من قبل أجهزة الدولة المختلفة بالساحل الشمالى وذلك لتعظيم عائدات قطاع السياحة بهذه المنطقة وإتاحة عدد كبير من الغرف الفندقية والسياحية فى هذه المنطقة والتى من شأنها أن تسهم فى مضاعفة عدد السائحين الوافدين إلى مصر.

وقال إن مدينة رأس الحكمة بحانب العلمين الجديدة ستجعلان مصر تتميز بمدن سياحية راقية جدا على ساحل البحر المتوسط وستتحول هذه المنطقة إلى استمرار الأنشطة بها طوال العام وليس خلال الصيف فقط وستجذب سياحة عربية بشكل كبير وأيضا السياحة الأوروبية والأجنبية خاصة لقربها من مطار مطروح والعلمين ومدن الإسكندرية والقاهرة وهذا سيحولها أيضا إلى مركز أعمال واستثمار طوال العام ويمكن أيضا ربطها بنشاط السياحة البيئية والاستشفائية فى سيوة.