الكاتب أشرف العشماوي عن أزمة صنع الله أبراهيم: حتى اليوم صوتًا يصعب ترويضه

تحدث الكاتب والروائي أشرف العشماوي عن أهمية الأديب الكبير صنع الله إبراهيم في الأدب العربي، وذلك تضامناً معه بعد تعرضه إلى وعكة صحية طارئة دخل على إثرها إلى معهد ناصر.
وكتب العشماوي عبر صفحته على فيسبوك: صنع الله إبراهيم ليس روائيا قديرا فقط ، بل مؤرخ بديل، يوثق المسكوت عنه في يوميات الشعوب، ولا أبالغ إن قلت أن صنع الله إبراهيم لم يكتب الرواية بقدر ما أعاد تعريفها. فمنذ ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم، هذا الكاتب العنيد ظل يسير عكس التيار، متسلحًا بوعي حاد وثقافة رفيعة ، وإيمان لا يتزعزع بدور الأدب في فضح الزيف وكشف ما يُراد له أن يُنسى. لم تكن الرواية عنده حكاية تُروى، بل وثيقة تُقاوم وتكشف،إن أهمية صنع الله إبراهيم لا تكمن فقط في ما كتبه، بل في الكيفية التي كتب بها. فقد مزج الوثيقة بالخيال ببراعة، واليومي بالتحليلي، راسمًا حدودًا جديدة لما يمكن أن تفعله الرواية في مواجهة السلطة، لا بوصفها حاكمًا فقط، بل بوصفها منظومة متكاملة من الإعلام، والسياسة، والاقتصاد، والثقافة. رفض الجوائز، وهاجم التطبيع، وانتقد المثقفين الصامتين، وبقي حتى اليوم صوتًا يصعب ترويضة”.
صنع الله إبراهيم من مواليد القاهرة 1937، وهو روائى مصرى ومن أكثر الكتاب شهرة فى العالم العربى بفضل أعماله ذات النزعات التجريبية، ومنها: نجمة أغسطس، وتلك الرائحة، وبيروت بيروت، وإنسان السد العالى، ووردة، والعمامة والقبعة، والقانون الفرنسى، والتلصص، وذات.
وتتميز أعمال إبراهيم بصلتها وثيقة التشابك مع سيرته من جهة ومع تاريخ مصر السياسى من جهة أخرى، وتعتمد بشكل رئيسى على بناء يمزج السرد التخييلى بالتوثيق، ونال الروائى المصرى عبر مسيرته جوائز عدة؛ أهمها جائزة “ابن رشد للفكر الحر” عام 2004، وجائزة تكريمية نالها عند بلوغه عامه الثمانين قدمت له باسم المثقفين المصريين.