الجمال كمفهوم أخلاقي في التراث الإسلامي.. محاضرة لـ أميرة أبو طالب بمركز الخليفة الثلاثاء المقبل
ينظم مركز الخليفة الخدمي، يوم الثلاثاء 13 مايو الجاري، محاضرة عامة بعنوان “الجمال كمفهوم أخلاقي في التراث الإسلامي وعلاقته بالحاضر والمستقبل”، تقدمها الباحثة المصرية أميرة أبو طالب، وذلك في تمام الساعة السابعة مساءً، ضمن فعاليات برنامج دبلومة 2025 بمركز دراسات العُمران التطبيقية “BIAS-AME”.
تركز المحاضرة على أهمية التعامل مع الجمال باعتباره قيمة أخلاقية تتجاوز المفهوم الجمالي التقليدي، حيث تسعى أبو طالب إلى استكشاف التداخل العميق بين القيم الأخلاقية والجمالية في المنظور الإسلامي، مستندة إلى مفهوم “الإحسان” في القرآن الكريم، والذي يجمع بين الخير والجمال ضمن بنية كونية وأخلاقية واجتماعية متكاملة، ووفق المنظمين، تستعرض المحاضرة، التي تُقام باللغة العربية ومجانية للجمهور “مع التسجيل المسبق” -كيف شكّلت هذه الرؤية الجمالية- الأخلاقية العمود الفقري للثقافة الإسلامية، سواء في الفكر أو العمارة أو الفنون، كما تطرح تساؤلات حول انعكاس هذه المفاهيم على التخطيط العمراني المعاصر، وعلاقة الإنسان ببيئته، في مواجهة التأثيرات الحداثية الغربية التي تفصل بين الإنسان والطبيعة.
وتحمل المحاضرة بعدًا نقديًا يسعى إلى إعادة وصل الجمالي بالأخلاقي، والظاهر بالباطن، في سياق يربط الماضي بالحاضر، ويؤسس لتصور عمراني وروحي أكثر انسجامًا مع تراث الحضارة الإسلامية ومع قوانين الكون.
يشار إلى أن المحاضِرة أميرة أبو طالب حاصلة على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة هلسينكي، حيث تشغل حاليًا منصب باحث زائر، وسبق لها تدريس مقررات في الفكر الجمالي الإسلامي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم في فنلندا، وتهتم بتقاطع الأخلاق والجماليات في النصوص القرآنية، وانعكاس ذلك على الحياة اليومية.
نشرت مؤخرًا مقالاً بعنوان: “مفهوم الإحسان في القرآن: إعلاء قيمتي الخير والجمال في المعاملات الأسرية والاجتماعية”، ضمن كتاب جماعي صادر عن دار الكتب خان، ترجم إلى الإنجليزية وصدر عن دار وان وورلد، كما لها خبرات سابقة في المجال التنفيذي بوكالات دعاية في القاهرة ولوس أنجلوس، إضافة إلى نشاطها في مجالات البيئة وتمكين المرأة.
تعاونت المحاضرة مع مادة “مُقاربة نقدية للتراث والتاريخ”، ضمن دبلومة مركز دراسات العمران التطبيقية، وبدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون “آفاق”، من خلال منحة مقدّمة من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون “SDC”.