قيادة مصر للعملية جعلها أكثر فعالية.. ماذا قال المفوض الأوروبي للهجرة خلال مؤتمر عملية الخرطوم؟

قيادة مصر للعملية جعلها أكثر فعالية.. ماذا قال المفوض الأوروبي للهجرة خلال مؤتمر عملية الخرطوم؟

أعرب ماجنوس برونر، المفوض الأوروبي للشئون الداخلية والهجرة، اليوم، عن تقديره للعمل الهام الذي قامت به مصر في رئاسة عملية الخرطوم، وخاصة فيما يتعلق بالنزوح الناجم عن تغير المناخ وتنقل المهارات ومبادرات مكافحة التهريب.

وقال برونر، في كلمته بالمؤتمر الوزاري الثاني لعملية الخرطوم بالقاهرة: لقد عززت قيادتكم العملية بجعلها أكثر ملاءمة وفعالية.

وأضاف: لدينا إعلان القاهرة وخطة عمل القاهرة. لذا يمكننا جميعًا أن نرى ثمار عملكم.

*تغير المناخ و الأوبئة

وأوضح برونر أن النظام العالمي يتغير من حولنا بسرعة فمن ناحية، يزداد البعد العالمي أهمية مدفوعا بالاختراقات التكنولوجية أو القضايا العالمية مثل تغير المناخ والأوبئة، ومن ناحية أخرى، تتعرض بعض نماذج التعاون الدولي القديمة لضغوط مع الانتقال إلى عالم متعدد الأقطاب.

وتابع: أنا واثق من أن هذا لن يكون اجتماعنا الوزاري الأخير بل على العكس، نحتاج إلى البناء على هذا النموذج ومنحه عقدًا ثانيًا أكثر نجاحًا.

ومضى برونر يقول: بصفتي مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة، أقول إن الهجرة لا تزال إحدى أهم فرص عصرنا. نعم، لقد قلتُ “فرصة” ولم أقل “تهديدًا”.

واستدرك قائلا: لأنه إذا أحسنّا التصرف، يمكن للهجرة أن تُسهم في سد فجوات المهارات؛ ويمكنها أن تُولد آثارًا إيجابية على الاتحاد الأوروبي وشركائه في أفريقيا؛ ويمكنها أن تُرسّخ روابط دائمة بين دولنا تعزز السلام والتعاون الاقتصادي كما يمكنها أن تُولد النمو لكلٍ من بلدان المنشأ وبلدان المقصد.

*مكافحة تهريب المهاجرين

واعتبر برونر أن تعزيز تنقل العمالة يعني مكافحة تهريب المهاجرين بلا هوادة وهو العامل الأساسي الممكن للهجرة غير النظامية ومصدر معاناة مستمر لأعداد لا تُحصى من الضحايا كل عام.

وكشف المسؤول الأوروبي عن التخطيط لعقد المؤتمر الدولي الثاني للتحالف العالمي لمكافحة تهريب المهاجرين مع نهاية العام، مضيفاً: ليس لدي أدنى شك في أن المؤتمر سيكون حافزًا لتعزيز المشاركة والتعاون.

وقال إنه من الممكن مواجهة التحديات واغتنام الفرص على أكمل وجه ولكن فقط إذا أُديرت الهجرة بشكل جيد.

*ميثاق بشأن الهجرة و اللجوء

وتابع برونر: بالنسبة للاتحاد الأوروبي، لا يزال أمامنا عمل يتعين علينا القيام به. لقد اعتُمد ميثاقنا بشأن الهجرة واللجوء وهو إصلاح طموح وجوهري لإدارة الهجرة واللجوء وهو الآن في مرحلة التنفيذ.

وتوقع أن يدخل الميثاق حيز التنفيذ الكامل بحلول يونيو 2026، وأن يضع أيضًا إطارًا لتطوير تعاون الاتحاد الأوروبي الدولي في مجال الهجرة.

وأكد أن التعاون الإقليمي والثنائي الجيد مع الشركاء، من خلال نهج شامل، أهم عنصر في المستقبل.

وأضاف المسؤول الأوروبي: نحن بحاجة إلى شراكات قائمة على الاحترام المتبادل والحوار والمنفعة المتبادلة كجزء من عملية الخرطوم، أو من خلال علاقاتنا مع الاتحاد الأفريقي أو ببساطة من خلال حوار ثنائي أوسع وأفضل.