عبلة مرجان تتحدث عن التربية الجنسية للأطفال وكيفية التعامل معهم
تحدثت الدكتورة عبلة مرجان، المتخصصة في التربية وعلم النفس والمشورة الأسرية، عن الفرق بين التربية والثقافة الجنسية، وأهمية التربية الجنسية للأطفال وطريقة توعيتهم وكيفية تعامل الأهل مع الأطفال، وذلك خلال لقائها مع الإعلامية ساندى فاخورى.
وفي بداية اللقاء، قالت الدكتورة عبلة مرجان لبودكاست “أوبن مايك”: “إن الفرق شاسع بين التربية الجنسية للأطفال والثقافة الجنسية. فالثقافة هي ما يستمده الفرد من معلومات سواء من محاضرة أو فيديو، وكلها معلومات ترتبط بالأعضاء الجنسية، ولكن التربية الجنسية هي مثل أي نمط تربوي، هي عملية مستمرة تبدأ من الطفولة وتستمر. كما أنها تكون معلومة محاطة أو مخلوطة بالقيم والمبادئ المجتمعية وليست معلومة علمية فقط. ومن هنا تأتي أهمية التربية الجنسية.”
وتطرقت الدكتورة عبلة للحديث عن كتابين من أهم أعمالها: الكتاب الأول موجه للمسؤولين والآباء أو المعلمين تحت عنوان “التربية الجنسية للأطفال حق لهم ..واجب علينا”، والذي حصل على جائزة الشيخ خليفة التربوية في عام 2011، وكان يعد الأول من نوعه الذي يسلط الضوء على هذه المشكلة. والكتاب الآخر للأطفال، لأن الأطفال هم الفئة المستضعفة والمستغلة، وذلك بسبب قلة خبراتهم وقلة درايتهم المجتمعية بالصواب والخطأ.
ووصفت الدكتورة عبلة لبودكاست “أوبن مايك” التربية الجنسية بأنها عبارة عن مثلث يجب أن نحفظه للطفل يحتوي على 3 زوايا: الأولى تعلم خصوصية أعضائك، والثانية تعلم خصوصية المكان، والثالثة تعلم خصوصية الأشخاص. كما أوضحت أن المسؤول الأول عن التربية الجنسية للابن هو الأب، أما بالنسبة للأبنة فهي الأم. ولكن في كثير من الأحيان يرتكب الآباء والأمهات خطأ كبيرًا وهو الهروب من هذه المسؤولية والتخلي عن دورهم، فيأتي هنا المسؤول الثاني وهم الأصدقاء، وأنا لا أثق ولا أنصح بهذا الشيء لما سيسببه من عواقب.
وحصلت الدكتورة عبلة مرجان على الدكتوراه في التربية وعلم النفس من جامعة عين شمس، ودبلومة المشورة الأسرية من معهد هجاي للشرق الأوسط. كما شغلت العديد من المناصب منها عضو عامل بجمعية المرأة المصرية وعضو الجمعية الخليجية للتوحد. كما شاركت الدكتورة عبلة في لجنة المعاقين بإمارة أبوظبي بتكليف من المجلس التنفيذي، وعضو اللجنة العلمية لمؤتمر رياضات المرأة ومؤتمرات ذوي الإعاقة.
ولها الكثير من المشاركات النفسية عبر برامج التلفزيون والصحف والمجلات. لدى الدكتورة عبلة مؤلفات منها “التربية الجنسية للأطفال”، “في بيتنا مراهق”، “اختلافات تؤدي إلى خلافات”. وقد حصلت على جوائز على مستوى الوطن العربي منها جائزة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التأليف التربوي للأطفال، وجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك – أسرة الدار فئة أفضل مشاريع التي تتعامل مع الأسرة والمرأة، وجائزة التربية الخاصة فئة أفضل موجه تربوي.