احتفالات القديسة دميانة تبدأ في دير البراري بالدقهلية مع زفة رمزية ورفع البخور

احتفالات القديسة دميانة تبدأ في دير البراري بالدقهلية مع زفة رمزية ورفع البخور

تُعد احتفالات عيد القديسة دميانة في ديرها الشهير بمنطقة براري بلقاس بمحافظة الدقهلية، من أبرز الأحداث الدينية السنوية التي تشهدها مصر، حيث يتوافد آلاف الزائرين من مختلف المحافظات للمشاركة في هذه المناسبة الروحية الفريدة داخل ديرها الأثري.

وقد بدأ دير القديسة دميانة في استقبال الوافدين من أنحاء مصر للاحتفال بعيد تكريس كنيسة القديسة دميانة، والذي يمتد خلال الفترة من 12 مايو إلى 20 مايو الجاري.

ويشهد هذا العام تشديدات أمنية غير مسبوقة تحت إشراف اللواء حسام عبد العزيز، مدير أمن الدقهلية، حيث تم الدفع بتعزيزات أمنية تبدأ من الطريق السريع رافد جمصة عند مدخل قرية دميانة، مع استمرار الإجراءات الأمنية المشددة حتى الوصول إلى الدير.

انطلقت احتفالات دير القديسة دميانة تحت إشراف نيافة الحبر الجليل الأنبا ماركوس، أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري، ورئيس دير القديسة دميانة.

ووجّه رئيس الدير رسالة تهنئة إلى الشعب القبطي بمناسبة بدء احتفالات القديسة دميانة في ديرها بالبراري، داعيًا الجميع لطلب البركة بصلوات القديسة، والاحتفال بشكل ديني وروحي.

وقد بدأت الاحتفالات بزفة أيقونة القديسة دميانة، تلاها رفع بخور عشية في الليلة الأولى من الاحتفالات، وتستمر الزفة يوميًا لعدة ساعات، وتنتهي عند قبر القديسة دميانة، بحضور رجال الدين المسيحي من داخل وخارج المحافظة.

وأعدت الكنيسة نحو 500 خيمة لاستقبال السائحين والوافدين إلى الدير من جميع أنحاء العالم، حيث يحضر الاحتفال العديد من السائحين من داخل مصر وخارجها. ويزور الدير في تلك الفترة أكثر من مليون زائر.

ويقول بشرى فؤاد، مقاول، إنه أُقيم 200 محل تحت إشراف المهندس نبيل سليمان، وتنوعت أنشطتها بين بيع الأطعمة والملابس، وأماكن للتصوير، وملاهٍ للأطفال، وبيع مختلف المنتجات التي تضفي بهجة على أجواء الاحتفال.

أما أشرف جرجس أشرف المقدس، فيأتي للعام الـ15 من مدينة طنطا بمحافظة الغربية، ليبيع منتجه الذي لا غنى عنه، وكان في السابق يأتي والده للبيع خلال الاحتفال، داخل خيمة كبيرة في محل معد خارج دير دميانة لبيع الحمص في عيد احتفالات دميانة، ولا يغادر إلا بعد انتهاء الاحتفال.

ويُعد دير القديسة دميانة في بلقاس بمحافظة الدقهلية واحدًا من أقدم أديرة العالم المخصصة للرهبنة النسائية، فقد أُنشئ في القرن الرابع الميلادي، وقد دشّن هذه الكنيسة البابا ألكسندروس، البابا التاسع عشر للكرازة المرقسية، يوم 12 بشنس (مايو)، وفي عهد البابا ميخائيل الأول، البطريرك السادس والأربعين من بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، استمرت رعاية هذا الدير التاريخي.