بمشاركة فرنسية يابانية مصرية.. فرح الديبانى تغنى تحت سفح الأهرامات من أجل حماية التراث

بمشاركة فرنسية يابانية مصرية.. فرح الديبانى تغنى تحت سفح الأهرامات من أجل حماية التراث

– مغنية الأوبرا العالمية تدعم ضحايا الكوارث الطبيعية فى اليابان بأغنية «أحبوا الأرض ـ أحبوا الأطفال»

 

 

بعد جولتها الثقافية والإنسانية الأخيرة فى اليابان، تواصل السوبرانو العالمية فَرَح الديبانى، دورها كجسر ثقافى قوى بين مصر واليابان، أعلنت فَرَح الديبانى من السفارة اليابانية فى باريس إطلاق مشروع «أكبر لوحة فى العالم» بمصر، والذى سيُقام فى 17 أبريل، ضمن مهمتها فى إلهام الآخرين من خلال الفن، وبالتعاون مع هيروكو كاواهارا وسفير اليابان فى مصر، حيث يتم تقديم المشروع فى المدارس المصرية، لتعزيز الإبداع والتفاهم الثقافى بين الطلاب الشباب.

فى المنتدى الذى حضره السفير المصرى بفرنسا، أكدت دعوة المشروع أطفال المدارس المصرية للمشاركة فى تجربة فنية جماعية، والتعبير عن أنفسهم من خلال الرسم، لتعزيز قيم الوحدة والإبداع والتبادل الثقافى.

فيما أعلنت الديبانى حفلها المقبل، والذى يُقام تحت عنوان «صحارى ساكورا: لم يُرَ من قبل» على مسرح الصوت والضوء تحت سفح الأهرامات مساء الأسبوع المقبل.

وقالت إن حفلها ستكون بصحبة فنانين يابانيين مشهورين وأوركسترا مصرية يقودها المايسترو المصرى ناير ناجى، ووصفت الحفل بالحدث الاستثنائى فى إطار التعاون الثقافى الدولى بين مصر واليابان، وهو مبادرة مباشرة من عالم الآثار المصرى الشهير الدكتور زاهى حواس، فى إطار جهوده المستمرة لحماية وتعزيز التراث المصرى والاحتفال بالبعثات الأثرية اليابانية ومشاريع الترميم فى مصر، وتعتبر الديبانى هذا الحفل خطوة جديدة فى التزامها نحو الحفاظ على التراث المصرى من خلال الموسيقى والفنون.

وكانت فَرَح الديبانى قد قامت بجولة انسانية ثقافية فى اليابان، خرصت خلالها على تقديم الدعم ضحايا زلزال نوتو، خلال جولة الخيرية لها نظمتها مؤسسات إنسانية وخيرية يابانية، بهدف جمع التبرعات وتقديم الدعم المعنوى للمتضررين من الكوارث الطبيعية.
وبدأت الديبانى جولتها فى العاصمة «طوكيو» بحفل موسيقى خيرى، مهّد الطريق لرحلة قائمة على التعاطف، والتبادل الثقافى، والانفتاح الفنى، وخلال الحفل أدّت أغنيتها الجديدة «احبوا الأرض، احبوا الأطفال»، وهى أغنية تعزز فكرة دعم الأطفال، وتشجيع حماية البيئة، وزيادة الوعى بأهمية التعاطف والمسئولية تجاه الإنسان والكوكب.

وحضر الحفل أعضاء من البرلمان اليابانى، وممثلون دبلوماسيون، وممثلون عن منظمات المجتمع المدنى الرائدة، وكان للسفارة المصرية فى اليابان دور أساسى فى تنظيم الحدث، وخلال الأمسية، أشاد سفير مصر فى اليابان بدور فَرَح الديبانى فى تجسيد روح الإنسانية والدبلوماسية الثقافية، مؤكدًا جهودها فى تعزيز الروابط المتنامية بين مصر واليابان من خلال الموسيقى كلغة عالمية.

فيما زارت فرح الديبانى مدينة نوتو التى تضررت بالزلزال المدمر، العام الماضى، واستقبلها خلال الزيارة عمدة المدينة بحرارة، حيث ناقشا جهود التعافى المستمرة وأهمية التضامن الثقافى فى أوقات الأزمات، كما حرصت فَرَح الديبانى المناطق الأكثر تأثرًا بالكارثة، كجزء من مهمتها الخيرية.

وخلال زيارتها لعدة مدارس ثانوية محلية وملاجئ عبرت الديبانى عن تعاطفها خصوصًا للأطفال الذين فقدوا أفراد عائلاتهم، وقدمت مجموعة من مقاطع الأوبرا والأغانى المصرية للطلاب اليابانيين، والذين استمعوا لفن الأوبرا والموسيقى المصرية لأول مرة.

وحرصت مغنية الأوبرا العالمية على زيارة دار أيتام محلية، حيث قدمت أغانيها مرة أخرى لرفع المعنويات وإلهام الأطفال، من خلال الغناء لهم فى أجواء حميمة ومؤثرة.

واختتمت فَرَح الديبانى زيارتها إلى نوتو بتقديم مقابلات لكدموعة من رجال الصحافة والإعلام اليابانيين، حيث تحدثت عن أهمية جولتها الخيرية وارتباطها بشعب اليابان من خلال الموسيقى والإنسانية المشتركة.

وتوجهت فَرَح الديبانى شمالًا إلى توهوكو لتقديم المزيد من الدعم العاطفى من خلال الموسيقى، تزامنًا مع ذكرى مأساة تسونامى مارس 2011، التى تركت أثرًا عميقًا فى المنطقة، وفى لفتة رمزية عميقة، زارت الديبانى المدرسة الوحيدة الناجية من كارثة 2011، حيث التقت الطلاب والمعلمين، وقدمت كلمات تشجيع وشاركت الموسيقى كوسيلة عالمية للشفاء، وكجزء من فعاليات الذكرى الرسمية للتسونامى غنت فرح الديبانى فى حفل خيرى خاص تكريمًا للأرواح التى فقدت واحتفاءً بصمود الناجين، وقدمت أداء مؤثر لأغنيتها «أحبوا الأرض، أحبوا الأطفال»، ولاقى أداؤها استجابة عاطفية وتقديرًا كبيرًا من الحضور، بما فى ذلك عمدة توهوكو، الذى انضم إلى الاحتفال.

واختتمت فَرَح الديبانى جولتها الخيرية والثقافية التى استمرت أسبوعين فى طوكيو، حيث سجلت أغنية «أحبوا الأرض، أحبوا الأطفال»، كرسالة دائمة للأمل والوحدة والدعوة للحفاظ على البيئة.