غضب في الأرجنتين بسبب زيارة مسؤول إيراني للبلاد بتأشيرة سائح

أثارت زيارة مسؤول إيراني إلى الأرجنتين كسائح غضبا واسعا، حيث هاجم نواب أرجنتينيون هذا الأسبوع جهاز الاستخبارات في البلاد، مطالبين الحكومة بالتحقيق في الزيارة، في ظل اتهامات موجهة لعدد من المسؤولين الإيرانيين بالضلوع في تفجيرات دامية شهدتها بوينس آيرس في تسعينيات القرن الماضي. وتنفي طهران تلك الاتهامات.
وقالت النائبة فلورنسيا كاريجنانو، من الكتلة المعارضة المتشددة “اتحاد من أجل الوطن”، أمام لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأرجنتيني: “وكالة الاستخبارات سمحت لنائب لرئيس إيران بدخول بلادنا، هذا أمر فظيع”، وأضافت: “أنا قلقة بشدة”، ثم توقفت لحظة وقالت متعجبة: “إيران!”.
يأتي هذا الجدل في الكونجرس الأرجنتيني كأحدث تداعيات الرحلة الفاخرة التي قام بها شهرام دابيري وزوجته في وقت سابق من هذا العام. وكان دابيري يشغل منصب نائب الرئيس لشؤون البرلمان في إيران، قبل أن يُفصل من منصبه الأسبوع الماضي بسبب الرحلة التي وصفها الرئيس الإيراني بأنها “باذخة” و”لا يمكن الدفاع عنها”.
وعلى الرغم من أن دابيري دفع تكاليف الرحلة من ماله الخاص، إلا أن صورا نُشرت على إنستجرام له ولزوجته وهما يصعدان على متن رحلة بحرية فاخرة من جنوب الأرجنتين إلى القارة القطبية الجنوبية، وصورا أخرى لهما داخل كاتدرائية فخمة، أثارت غضب الإيرانيين الذين يعانون من ضائقة اقتصادية خانقة بسبب العقوبات.