تحليل: البنوك الأوروبية التقليدية تواجه ضغوطا مع توسع البنوك الرقمية

تحليل: البنوك الأوروبية التقليدية تواجه ضغوطا مع توسع البنوك الرقمية

كشف تحليل صادر عن شركة “استراتيجي آند”، الذراع الاستشارية الاستراتيجية لشركة “برايس ووترهاوس كوبرز” العالمية للمحاسبات، أن البنوك التقليدية في أوروبا تواجه حاليا أوقاتا عصيبة.

ويشير الخبراء في التحليل إلى تحديين رئيسيين: تراجع الزخم الاستثنائي الناتج عن ارتفاع أسعار الفائدة، وتزايد الضغوط من المنافسين الرقميين، مثل البنوك الرقمية – وهي بدائل حديثة للبنوك التقليدية ولا تمتلك عادة فروعا فعلية.

وركز التحليل فقط على الخدمات المصرفية للأفراد.

وبحسب التحليل، ارتفعت أرباح البنوك الأوروبية بنسبة 4% مجددا في عام 2024، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، لكن التكاليف ارتفعت أيضا بنسبة 3%. ويرى المحللون أن الزخم المدفوع بالفائدة يقترب من نهايته.

وفي المقابل، يواصل المنافسون الرقميون الذين لا يمتلكون فروعا فعلية توسعهم.

وبحسب التحليل، نمت بعض البنوك الرقمية وشركات التكنولوجيا المالية لتصبح مؤسسات كبرى على المستوى الدولي. ومن الأمثلة على ذلك شركة الخدمات المالية السويدية عبر الإنترنت “كلارنا”، الحاصلة على ترخيص مصرفي وتخدم الآن 93 مليون مستخدم في 26 دولة.

ويتوقع خبراء “استراتيجي آند” أن تواصل أكبر البنوك الرقمية نموها، ما يزيد الضغط على البنوك التقليدية.

ومع ذلك، لا تزال البنوك التقليدية أكثر ربحية، حيث أظهر التحليل أن أنجح بنك رقمي حقق أرباحا قدرها 208 يورو لكل عميل العام الماضي، مقابل 668 يورو لكل عميل في بنوك التجزئة الألمانية.