الأوقاف للشباب: الإباحية كillusion للمتعة الوهمية وسراب السعادة الضائع

أطلقت وزارة الأوقاف خلال الفترة الماضية، حملة “صحح مفاهيمك”، لتصحيح السلوكيات الاجتماعية والمفاهيم الدينية الخاطئة المنتشرة في المجتمع، وتناول الظواهر الخطيرة التي تهدد الشباب والمجتمع.
وتناولت الوزارة عبر منشور جديد، ضمن مبادرة “صحح مفاهميك”، اليوم، على جميع صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان “المحتوى الإباحي مش لحظة متعة.. دي سلسلة بتسحبك بعيد عن نفسك وعن ربنا وعن النور”.
وأكدت وزارة الأوقاف أن المحتوى الإباحي لم يعد مجرد “لحظة متعة” كما يُروّج له، بل هو سلسلة تُبعد الإنسان عن نفسه، وعن ربه، وعن النور الحقيقي في حياته، وفي عصر الانفتاح التكنولوجي، أصبحت “نظرة واحدة” كافية لفتح باب من الألم والظلمة النفسية. نظرة تُعتم القلب، وتسرق السكينة من الروح، وتزرع التوتر في النفس.
وأشارت الوزارة إلى أن الكثير من الشباب يظن أن المشاهدة لا تُعد خطيئة كبيرة، لكنها في الحقيقة بداية طريق طويل من التدمير الذاتي، لافتة إلى أن المحتوى الإباحي لا يمر مرور الكرام، بل يستقر في الذاكرة، يسمّم الخيال، ويعيد تشكيل نظرة الإنسان للحياة، وللعلاقات، وحتى لصورة الخالق في وجدانه.
وشددت الوزارة على أن الإباحية لا تقتصر على كونها ذنبًا فقط، بل هي إدمان يدمّر كل ما هو إنساني داخل الفرد:
تفصل الشخص عن واقعه وأسرته.
تفسد نظرته للحب والعلاقات الزوجية.
تزرع داخله ضعف الإرادة، وتشوّش هويته النفسية، وتثقل قلبه بشعور دائم بالذنب.
ومع تفاقم الإدمان، تبدأ أعراض خطيرة في الظهور مثل: الفراغ الداخلي، الاكتئاب المزمن، انعدام التركيز، وفقدان بركة الوقت والعمل.
وتذكّر الوزارة بما ورد في سورة النور: {قُل لِّلۡمُؤۡمِنِینَ یَغُضُّوا۟ مِنۡ أَبۡصَـٰرِهِمۡ وَیَحۡفَظُوا۟ فُرُوجَهُمۡۚ ذَٰلِكَ أَزۡكَىٰ لَهُمۡۚ} في إشارة إلى أن غضّ البصر ليس تقييدًا، بل تحرير من أسر الشهوات، وبداية لطهارة القلب والروح.
وتؤكد الوزارة أن باب التوبة مفتوح دائمًا، وأن الله – عز وجل – هو “التواب” الذي “يحب التوابين”، ويبدّل السيئات حسنات لمن صدق في توبته.