هل تعرض ماكرون لصفعة من زوجته بريجيت أثناء رحلته إلى فيتنام على متن الطائرة؟

هل تعرض ماكرون لصفعة من زوجته بريجيت أثناء رحلته إلى فيتنام على متن الطائرة؟

-الفرنسيون على منصة “إكس”: “إهانة لفرنسا” و”حققت حلم أغلب الفرنسيين”.. والإليزيه يرد: مجرد دعابة

تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لموقف محرج تداولته شبكات التواصل الاجتماعي بكثافة منذ مساء الأحد، حيث ظهرت لقطات مصورة لوصوله إلى العاصمة الفيتنامية هانوي برفقة زوجته بريجيت ماكرون، بدت فيها الأخيرة وكأنها تصفعه على وجهه داخل الطائرة الرئاسية قبيل نزولهما الرسمي.

ورغم محاولات قصر الإليزيه تهدئة الجدل والتقليل من أهمية المشهد، إلا أن الصور التي وثّقتها وكالة “أسوشيتد برس” سرعان ما انتشرت، لتتحول إلى مادة دسمة للسخرية والانتقاد.

وقالت محطة “20 دقيقة” الفرنسية، إن قصر الإليزيه يسعى جاهدًا لاحتواء الجدل، إلا أن مقاطع الفيديو منتشرة والضرر قد وقع بالفعل. ففي اللقطات الأولى لوصول الرئيس ماكرون إلى هانوي، عاصمة فيتنام، يظهر رئيس الجمهورية وهو يتلقى ما يشبه ضربة خفيفة أو مداعبة قوية من قبل زوجته بريجيت ماكرون.

وقد وقع المشهد داخل الطائرة الرئاسية، في اللحظة التي كان فيها طاقم الطائرة يفتح الأبواب. وفي الخلفية، كان ماكرون يستعد للنزول، بينما تمتد يد السيدة الأولى بشكل واضح نحو وجهه وتلامسه.

من جهتها، قالت مجلة “فواسي” الفرنسية إنه منذ مساء الأحد، تعيش منصة “إكس” (تويتر سابقًا) على وقع تفاعل غير مسبوق، فقد أثارت لقطات لوصول الزوجين الرئاسيين إلى فيتنام جدلاً واسعًا”.

وأوضحت أن بعض الفرنسيين على مواقع التواصل الاجتماعي قد اعتقدوا أن بريجيت ماكرون وجهت صفعة خفيفة إلى وجه زوجها، الرئيس إيمانويل ماكرون. وبين من وصفها بأنها صفعة متعمدة ومن اعتبرها مجرد مداعبة، احتدمت التساؤلات.

– “مداعبة” بحسب مقربين من الزوجين

وانتشرت اللقطات بسرعة على الشبكات الاجتماعية، بل حتى على القنوات الإخبارية المستمرة، مما أدى إلى فيض من الفرضيات. ووصل الأمر إلى حد أن فريق الرئيس حاول سريعًا تغيير السرد الإعلامي.

ووفقا لمحطة “بي.إف.إم” التلفزيونية الفرنسية، فإن قصر الإليزيه أنكر في البداية صحة المشهد، قبل أن يتم التأكد من صحة الفيديو.

وفي تصريح للمحطة الفرنسية، قال أحد المقربين من الرئيس إن الأمر لا يتعدى “مداعبة بين زوجين”: كان لحظة استرخاء بين الرئيس وزوجته قبيل انطلاق الزيارة، تبادلا خلالها المزاح (…) إنها لحظة من التآلف بينهما. لكن هذا وحده كان كافيًا ليغذي نظريات المؤامرة”.

– تشكيك الفرنسيون

رغم التوضيحات، ظل كثير من رواد الإنترنت غير مقتنعين، لا سيما منتقدو سياسة إيمانويل ماكرون، وأولئك الذين لا يخفون استياءهم من علاقته مع زوجته التي تكبره سنًا، والتي لطالما اتهمها البعض بأنها “ربته” خلال شبابه.

وما زاد من حدة الغضب الشعبي، هو أن المشهد التُقط بكاميرات دولية وبدأ ينتشر عالميًا، مما أحرج الفرنسيين على حد تعبير كثيرين.

وقال أحد الفرنسيين على منصة إكس: “هذه ليست سوى إهانة إضافية لفرنسا”، وآخرون قالوا ساخرين: “لا يمكن أن يكون هذا إلا مشهدًا هزليًا”، أو “نُحكم من طرف امرأة-أم لطفل مدلل اسمه ماكرون”، في انتقاد مباشر لنفوذ بريجيت على زوجها.

بينما فضل البعض تناول الموضوع بروح الدعابة قائلاً: “لقد حققت حلم غالبية الفرنسيين”.