اقتحام الأقصى: الأوقاف الفلسطينية تدعو إلى توحيد الموقف الإسلامي والعربي لمواجهة أطماع الاحتلال

قالت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية، اليوم الاثنين، إن ما يحدث داخل المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، هو انتهاك خطير، واعتداء واضح على المقدسات الإسلامية، خاصة في ظل التصاعد الواضح في وتيرة هذه الانتهاكات بشكل متدحرج، في ظل حكومة الاحتلال التي يشارك فيها أحد وزرائها.
وأضافت في بيان، أن هذا يحتاج إلى وقفة جدية تتجاوز تصريحات حكومة الاحتلال باتجاه إعداد موقف موحد، إسلامي وعربي، لمواجهة هذه الأطماع التي تجاوزت حدود الاقتحامات اليومية باتجاه تغيير كامل لطبيعة هذه الانتهاكات، خاصة في ظل العمل على تشريع وتطبيع القيام بالصلوات التلمودية التي تعطي مؤشرات خطيرة على التقسيم الزماني والمكاني داخل المسجد الأقصى.
وأكدت أن ما تقوم به حكومة الاحتلال من اعتداء على المسجد الأقصى، بشكل أصبح شديد الخطورة، عمل مدان ومستنكر، ويحتاج إلى وقفة جدية من المؤسسات الدولية القانونية والحقوقية ذات العلاقة، خاصة التي تُعنى بحماية التراث وحفظه، خشية تصاعد هذه الانتهاكات والوصول بالمنطقة إلى حافة حرب دينية.
واقتحم مئات المستوطنين، بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى صباح اليوم الاثنين، في تصعيد استفزازي تزامن مع الذكرى الـ58 لاحتلال القدس الشرقية عام 1967.
وبحسب موقع «أجيال» الفلسطيني، جاء الاقتحام على شكل مجموعات متتالية، حيث رفع مستوطنون العلم الإسرائيلي في باحات الأقصى، واحتفلوا بتنفيذ طقوس تلمودية أمام قبة الصخرة، في حين حاول آخرون إدخال معدات دينية توراتية إلى المسجد عبر باب المغاربة.
وشهدت ساحات المسجد الأقصى وساحة البراق المجاورة تجمعات للمستوطنين الذين أقاموا رقصات وطقوسا صاخبة.
ويأتي هذا الاقتحام ضمن سلسلة من المسيرات الاستفزازية التي نظمها المستوطنون في القدس والبلدة القديمة خلال الأيام الماضية، حيث رفعوا العلم الإسرائيلي وسط دعوات متصاعدة لتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى ومسيرات استفزازية في أسواق البلدة القديمة.
وتسعى منظمات الهيكل المزعوم إلى فرض حضور تدريجي لأدوات الطقوس اليهودية في الأقصى، حيث سمحت خلال السنوات الماضية بإدخال كتب الأذكار، وملابس الصلاة، والأدوات الدينية المختلفة.
والآن تحاول هذه الجهات إدخال أدوات أكثر رمزية مثل لفائف التوراة، والشمعدان، والأبواق المعدنية، وحتى المذبح والقربان الحيواني، ما يشكل تصعيدًا واضحًا يستهدف تغيير الطابع الإسلامي للمسجد.