نتنياهو يواجه العالم من سلوان ويؤكد حق السيادة على القدس

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن حكومته “لن تسمح بتقسيم القدس”، وستواصل تعزيز سيادتها عليها، في تحد للشرعية الدولية التي ترفض احتلال المدينة وضمها.
جاءت تصريحات نتنياهو اجتماع استثنائي عقدته الحكومة الإسرائيلية في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، بمناسبة الذكرى السنوية لاحتلال المدينة عام 1967 وفق التقويم العبري، تزامنًا مع اقتحام أكثر من 2000 مستوطن للأقصى واعتداءات على سكان البلدة القديمة.
وخلال الاجتماع، كرر نتنياهو مزاعم “وحدة القدس”، متعهدًا بعدم تقسيمها وتعزيز سيادة إسرائيل عليها، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وذكر نتنياهو أنه “طرح على الحكومة قرارات لتطوير القدس في جميع أجزائها”، استنادًا إلى ما وصفه بـ”الحق التاريخي” في المدينة، ولصالح جميع السكان.
وقال إن “حكومته عملت في السنوات الأخيرة على تعزيز الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارات إليها، إلى جانب استثمار مليارات الشواقل في مشاريع تهويدية تشمل البنية التحتية والإسكان والنقل والتعليم والسياحة”.
يذكر أن الإسرائيليين يحتفلون اليوم الاثنين الموافق 28 من الشهر الثامن وفق التقويم العبري، بما يعرف “بيوم توحيد القدس”، الذي سيطرت فيه إسرائيل على القدس واحتلت الجزء الشرقي منها أثناء حرب يونيو 1967 المعروفة في العالم العربي “بالنكسة”.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة في 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
وشهدت المدينة انتهاكات إسرائيلية واسعة منذ ساعات الصباح، حيث اقتحم أكثر من 2000 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى، بينهم وزراء ونواب، تزامنا مع ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967 وفق التقويم العبري.
كما جرت مسيرات استفزازية بالبلدة القديمة في المدينة تخللها اعتداءات على السكان والممتلكات الفلسطينية.
ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي من المسجد، حيث تتكثف الاقتحامات بشكل ملحوظ في أيام الأعياد والمناسبات اليهودية.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية.
وتطالب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بوقف الاقتحامات، ولكن دون استجابة من قبل السلطات الإسرائيلية.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف على تهويد مدينة القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة في 1967 ولا بضمها إليها في 1981.