تركيا تُعبر عن استنكارها للاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى

أعربت وزارة الخارجية التركية، عن إدانتها الممارسات الاستفزازية الإسرائيلية في المسجد الأقصى، معتبرة إياها “تجسيدا للإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني”.
وأكدت في بيان لها، الاثنين، أنها تدين “اقتحام أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وقيام أحد أعضاء البرلمان الإسرائيلي برفع علم الدولة المحتلة داخل المسجد، إضافة إلى الأعمال الاستفزازية التي نفذها مستوطنون متطرفون خلال مسيرة أُقيمت في القدس”.
وأضاف البيان: “مثل هذه الأفعال تُعد تجسيدًا لسياسات الإبادة الجماعية والتهجير القسري التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني”.
وأشار إلى أن هذه الممارسات تعكس أيضا محاولات إسرائيل المستمرة “لتغيير الهوية التاريخية والديمغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة وضمّها”.
البيان أكد كذلك أن هذه المحاولات التي تقوم بها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لن تغير أبدًا الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى”.
وفي وقت سابق من الاثنين، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير برفقة مسئولين وأكثر من 2092 مستوطنا إسرائيليا باحات الأقصى.
وجرى الاقتحام من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، تزامنا مع ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967 وفق التقويم العبري.
وفي مقطع فيديو صوره في باحات الأقصى ونشره على “إكس”، قال بن غفير، إنه رافقه خلال الاقتحام وزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف، وعضو الكنيست من حزب (القوة اليهودية) إسحاق كرويزر.
ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي من المسجد، حيث تتكثف الاقتحامات بشكل ملحوظ في أيام الأعياد والمناسبات اليهودية.
وتطالب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بوقف الاقتحامات، ولكن دون استجابة من قبل السلطات الإسرائيلية.