المفاوضات النووية: إيران تبدي استعدادها للتنازلات مع واشنطن وتُغلق باب التخصيب اليورانيوم.

المفاوضات النووية: إيران تبدي استعدادها للتنازلات مع واشنطن وتُغلق باب التخصيب اليورانيوم.

أبدت إيران، الاثنين، انفتاحها على تقديم “تنازلات” بشأن برنامجها النووي في محادثاتها مع الولايات المتحدة، لكنها اعتبرت أن مسألة تخصيب اليورانيوم “تبقى غير قابلة للتفاوض”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي لشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية، إن إيران منفتحة على تقديم تنازلات بشأن برنامجها النووي في المحادثات مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن واشنطن “تتفهم هذا الموقف”.

وأضاف بقائي أنه “إذا كان الهدف هو التأكد من أن البرنامج النووي الإيراني لن يتحول إلى برنامج عسكري، أعتقد أن ذلك أمر يمكننا تحقيقه ببساطه”، بحسب موقع الشرق الاخباري.

وبشأن كيفية التوصل إلى تسوية في المحادثات مع واشنطن، قال بقائي: “هناك العديد من الطرق” دون أن يحددها، لكنه أضاف أن “من حق إيران في الطاقة النووية يجب أن يكون مضموناً”.

وأشار إلى أنه “في حال كانت نية الولايات المتحدة حرمان الإيرانيين من حقهم في الطاقة النووية السلمية، أعتقد أن ذلك سيكون معضلة إلى درجة أنه سيهدد العملية برمتها”.

المحادثات الأمريكية الإيرانية

وفي المقابل، قالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم لشبكة “فوكس نيوز”، إن “الرسالة التي يجب أن تصل إلى الشعب الأميركي هي أن لدينا رئيس يريد السلام، لكنه أيضاً لن يتسامح مع امتلاك إيران قدرات نووية”.

وأضافت: “في المستقبل، لن يكون بإمكانهم الحصول على سلاح نووي، وهذا الرئيس (دونالد ترامب) لن يسمح بذلك”.

وبعد أن أحرزت المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران تقدماً في الجولة الخامسة من المفاوضات في روما، الجمعة الماضية، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن تفاؤله، الأحد، بأن “هناك تقدماً حقيقياً”.

وقال ترامب للصحفيين في نيوجيرسي أثناء استعداده للعودة إلى واشنطن: “أجرينا بعض المحادثات الجيدة جداً مع إيران أمس واليوم، ولنرَ ما سيحدث. لكنني أعتقد أنه قد يكون لدينا أخبار جيدة بشأن الملف الإيراني”.

من جهته، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، جولة المحادثات الخامسة بأنها “واحدة من أكثر جولات التفاوض احترافاً” حتى الآن، لكنه أضاف أن القضايا الأساسية “معقدة للغاية ولا يمكن حلها في اجتماع أو اثنين أو حتى ثلاثة”.

وبينما كانت إدارة ترامب تتبنى موقفاً متشدداً بشأن مطلبها بإنهاء إيران لتخصيب اليورانيوم، وهو أمر أساسي للاستخدامين المدني والعسكري للطاقة النووية، قال بقائي، إن “سلوك المفاوضين الأمريكيين في المحادثات يشير إلى نهج أكثر ليونة”.

وتابع: “حقيقة استمرارنا في المحادثات حتى الآن تعني أن هناك مستوى معيناً من التفاهم بأن إيران لا يمكنها تحت أي ظرف من الظروف أن تتخلى عن حقها في الطاقة النووية السلمية”.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ارتفع بمقدار النصف خلال 3 أشهر، وإنها الدولة غير النووية الوحيدة التي تخصب اليورانيوم بهذا المستوى.

وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في تصريحات للصحفيين: “لقد كان نهجنا مع الوكالة بناء دائماً، ونعتقد أنه ينبغي أن تكون لدينا علاقة مع الوكالة على أساس التزاماتنا”.

ومن المقرر أن يزور نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران هذا الأسبوع ويلتقي بمسؤولين من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بحسب بقائي.

وأشار المتحدث الإيراني إلى أنه بلاده “تتوقع من الأمين العام للوكالة رافائيل جروسي أن يقوم بمهامه دون أن يكون خاضعاً لتأثير أطراف أخرى. ومن المؤكد أن نهج الوكالة ودورها لهما تأثير”.

وعن الجولة القادمة من المفاوضات مع أمريكا، ذكر المتحدث الإيراني، أنه “لم يتم تحديد زمان ومكان المفاوضات حتى الآن”.

وأضاف: “نحن في مشاورات مع الجانب العماني وفي السابق كان الجانب العماني يعلن عن ذلك عندما يتوصل إلى نتيجة”.