زيادة صادرات الغزل والنسيج بنسبة 7% لتصل إلى 383 مليون دولار حتى أبريل 2025
واصلت صادرات مصر من الغزل والمنسوجات تحقيق نمو ملحوظ خلال العام الجاري 2025 ، حيث سجلت الفترة من يناير إلى أبريل زيادة بنحو 7%، وبلغ إجمالي الصادرات نحو 383 مليون دولار، مقارنة بـــ 360 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2024، بحسب هاني سلام، رئيس المجلس التصديري للغزل والمنسوجات.
وأكد رئيس المجلس في بيان اليوم، أن استمرار نمو صادرات القطاع يعكس قدرته على التكيف والصمود أمام التحديات الاقتصادية العالمية الحالية، ويؤكد نجاح المصدرين في الحفاظ على الأسواق الخارجية المكتسبة.
وأشار إلى أن توجه المشترين الدوليين نحو السوق المصري يعود إلى رغبتهم فى تنوع مصادر التوريد، واعتمادهم على مصر كأحد الأسواق المستقرة التي تتمتع بقدرات تصنيعية عالية الجودة، بالإضافة إلى المزايا التنافسية التي توفرها، مثل القرب الجغرافي الذي يساهم في سرعة التوريد، فضلاً عن اتفاقيات التجارة الحرة التي تتيح إعفاءات جمركية مع معظم الأسواق العالمية.
وأظهر بيان المجلس أن تركيا لا تزال تحتل المركز الأول بالأسواق التصديرية لقطاع الغزل والمنسوجات، كما شهدت معدل نمو 31% خلال تلك الفترة بإجمالي صادرات بلغ 165 مليون دولار. تليها الجزائر بمعدل نمو 20% وإجمالي 42 مليون دولار، ثم إيطاليا بـمعدل نمو 10% وإجمالي 27 مليون دولار، ثم الصين بمعدل نمو 10% وإجمالي 13 مليون دولار، كما شهدت الصادرات الى ألمانيا نمواً قدره 21% لتحقق نحو 13 مليون دولار خلال الشهور الأربعة الأولى من 2025.
وأشار سلام إلى أن هناك تحركات إيجابية في بعض الأسواق الجديدة والواعدة، على رأسها البرازيل التي شهدت صادراتنا إليها نموًا بنسبة تجاوزت 100%، مما يعكس نجاح جهود فتح أسواق غير تقليدية وتنويع القاعدة التصديرية. بينما شهدت تلك الفترة إنخفاضاً فى القطاع إلى بعض الأسواق التقليدية مثل تونس، الهند والتشيك.
وفيما يخص البنود الجمركية الأعلى تصديرًا، تصدّر البند 540752 المتعلق بـ “الأقمشة المنسوجة من خيوط ذات شعيرات تركيبية تحتوي على 85% أو أكثر من شعيرات بوليستر” القائمة بإجمالي صادرات 55 مليون دولار، محققًا نسبة نمو 82% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس الطلب المتزايد عالميًا على هذه النوعية من المنتجات. يليه البند 520942 الخاص بأقمشة الدينم (الجينز) بإجمالي صادرات نحو 30 مليون دولار .
كما أشار سلام إلى أن 95% من صادرات القطاع تتركز في أكثر من20 سوقًا رئيسيًا، مما يدل على تنويع الأسواق وتقليل الاعتماد على عدد محدود من الوجهات. ولفت إلى أن صادراتنا إلى دول قارة آسيا (بما فيها تركيا) سجلت أعلى معدل أداء، بقيمة 201 مليون دولار وبمعدل نمو 22%، في حين تراجعت الصادرات إلى الدول العربية بنسبة 14% بإجمالي 86 مليون دولار خلال الشهور الأربعة الأولى من 2025.
واختتم المهندس هاني سلام تصريحه بالتأكيد على أن الصادرات المصرية لا تزال تواجه عدداً من التحديات التي تعرقل مضاعفة معدلات النمو، وفي مقدمتها حالة عدم اليقين التي تسيطر على مشهد التجارة العالمية نتيجة التعديلات الجمركية التي تتخذها الإدارة الأمريكية. ورغم تراجع وتيرتها خلال مهلة الـ90 يوماً، فإنها تظل عائقاً أمام الخطط التصديرية على المدى القريب، وتُسهم في زيادة الضبابية بسلاسل الإمداد العالمية عبر مختلف القطاعات.
وأشار إلى أنه بالرغم من تمتع مصر بميزة تنافسية في السوق الأمريكية، بتطبيق نسبة جمركية لا تتجاوز 10% على صادراتها، إلا أن قطاع الغزل والمنسوجات، باعتباره صناعة مغذية لقطاعات رئيسية مثل الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية، يتأثر بطبيعة الحال بحركة التجارة العالمية، خاصة للدول الكبرى المصدّرة التي تعتمد على الخامات والمنتجات المصرية في تصنيع صادراتها إلى الولايات المتحدة.
كما أشاد بما تشهده مصر حالياً من تدفق متزايد للاستثمارات الأجنبية في قطاع الصناعات النسيجية، مؤكداً أن ذلك من شأنه تعزيز القدرات الإنتاجية ودفع نمو صادرات القطاع خلال فترة لا تتجاوز ثلاث سنوات. وشدد في الوقت ذاته على أهمية دعم الاستثمار المحلي لتمكين الشركات من تنفيذ التوسعات الإنتاجية اللازمة، بما يسمح لمصدري القطاع باقتناص الفرص التصديرية الحالية والمستقبلية.