وزير خارجية بلجيكا: الأحداث في غزة تشكل إبادة جماعية

وزير خارجية بلجيكا: الأحداث في غزة تشكل إبادة جماعية

وصف وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفوت، ما يحدث في قطاع غزة بـ«الإبادة الجماعية»، مشددًا على أن إدانة الوضع بغزة لم تعد تكفي، والحاجة إلى تحركات ملموسة لدفع إسرائيل نحو التغيير.

جاء ذلك خلال تعليقه في لقاء مع المجلة الفلمنكية «هومو»، أمس الاثنين، على تصريحات المتخصصين الدوليين الذين يصفون الحرب على غزة بـ«الإبادة».

وقال بريفوت: «بصفتي وزيرًا للخارجية، ليس من مسئوليتي الإدلاء بتصريحات حول ذلك. لكن رأيي الشخصي هو أن ما يحدث في غزة يميل بقوة نحو الإبادة الجماعية. ولا أعلم ما الفظائع الأخرى التي يجب أن تحدث في غزة قبل أن نتحدث عن إبادة جماعية؟!».

ونوه أن الحصار الإنساني في غزة «وصمة عار»، مشددًا على أن تجويع السكان بشكل متعمد يُعد «جريمة حرب».

وأشار إلى ضرورة كسر هذا الحصار فورًا، حتى لا يموت أطفال غزة من الجوع، ولإتاحة إمدادات الوقود من أجل تشغيل سيارات الإسعاف، مؤكدًا أهمية وقف إطلاق النار بعدها وإطلاق سراح جميع الرهائن.

ولفت إلى أن السماح لعدد قليل من الشاحنات بالدخول إلى غزة «غير كافٍ»، موضحًا أن بلاده تدرس تقديم المساعدات الإنسانية جوًا، كما فعلت العام الماضي.

وحذر في الوقت نفسه، من أن توزيع المساعدات جوًا ينطوي على مجموعة من المخاطر، منها اندفاع المدنيين للحصول عليها، وإمكانية مصادرة حركة «حماس» لها، فضلًا عن ضرورة الحصول على إذن من إسرائيل لاستخدام مجالها الجوي.

وفي سياق متصل، أكد أن بلاده ستدعم تنفيذ جميع الأحكام الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، ومنها أوامر الاعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معقبًا: «يجب أن نظل رائدين عالميًا في مجال حقوق الإنسان».

وأيد فرض عقوبات على القادة العسكريين والسياسيين من كلا الجانبين (إسرائيل وحماس)، وعلى المستوطنين اليهود الذين يُخلون الفلسطينيين قسرًا من منازلهم في الضفة الغربية.

واستطرد: «لم يعد يكفي أن تُدين الحكومة البلجيكية الوضع، بل يجب اتخاذ إجراءات ملموسة لإجبار إسرائيل على التغيير».