حوار مع الرئيس التنفيذي لشركة راية لتكنولوجيا المعلومات: نعمل على إطلاق قسم الذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار الرقمي للمؤسسات من خلال حلول ذكية متخصصة.

حوار مع الرئيس التنفيذي لشركة راية لتكنولوجيا المعلومات: نعمل على إطلاق قسم الذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار الرقمي للمؤسسات من خلال حلول ذكية متخصصة.

• هشام عبدالرسول: المؤسسات التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة ستقود مستقبل التحول الرقمي

على هامش مشاركة راية لتكنولوجيا المعلومات في مؤتمر CAISEC 2025 للأمن السيبراني وحماية المعلومات، والذي أنعقد في القاهرة يومي 25 و26 مايو، شدد المهندس هشام عبد الرسول، الرئيس التنفيذي للشركة، على الدور المحوري للذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في ضمان استدامة الأعمال وحمايتها من التهديدات المتزايدة في العصر الرقمي.

في حوار خاص خلال فعاليات المؤتمر، تحدث عبد الرسول عن أحدث التطورات في مجال الأمن السيبراني، مشيرًا إلى أن المؤسسات التي تدرك أهمية الاستثمار في هذه التقنيات ستكون الأكثر قدرة على مواجهة تحديات المستقبل. كما كشف عن خطة راية لتكنولوجيا المعلومات لإنشاء قسم جديد مختص بحلول الذكاء الاصطناعي خلال النصف الثاني من العام، وهي خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم الشركات بأدوات ذكية تعزز كفاءتها التشغيلية وتسهم في تحقيق استدامة الأعمال عبر حلول مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة.

بدايةً، بماذا شاركت راية لتكنولوجيا المعلومات في مؤتمر CAISEC هذا العام؟

قدمت راية لتكنولوجيا المعلومات خلال المؤتمر حلولًا متكاملة للأمن السيبراني، تشمل حماية البنية التحتية الرقمية، واكتشاف التهديدات المتقدمة، والحد من الاختراقات الأمنية، وذلك بالشراكة مع Cisco، الشريك الاستراتيجي لراية لتكنولوجيا المعلومات، وإحدى أبرز الشركات الرائدة عالميًا في المجال. كما تعرض تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تساعد المؤسسات على تعزيز الكفاءة التشغيلية، من خلال تحليلات متقدمة، وتعلم آلي، وأتمتة ذكية.

حيث استعرضنا هذا العام، بالشراكة مع سيسكو، قطاعاً متكاملاً من الخدمات والحلول في مجالي الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، ومن بينها Cisco Hypershield الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد التهديدات السيبرانية وتحليلها بشكل استباقي، إضافةً إلى أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالأمن السيبراني بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز سرعة الاستجابة للهجمات. كما تستعرض راية حلول Cisco Duo لتأمين الهويات الرقمية عبر المصادقة متعددة العوامل MFA، إلى جانب تقنيات AI for Security التي تساعد المؤسسات على تحقيق أهدافها الأمنية بكفاءة وتقليل التعرض للمخاطر السيبرانية، مما يعزز قدرتها على التصدي للهجمات الإلكترونية وتأمين بياناتها الحيوية.

ينظر الخبراء إلى الذكاء الاصطناعي في ساحة الأمن السيبراني كسلاح ذو حدّين، فكيف تسهم حلول الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني؟

الذكاء الاصطناعي أصبح عاملًا جوهريًا في تطوير الأمن السيبراني، حيث يساعد في تحليل البيانات الضخمة، واكتشاف الأنماط المشبوهة، وأتمتة عمليات الاستجابة للحوادث الأمنية. وتستثمر راية لتكنولوجيا المعلومات في الذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز استراتيجيات الأمن السيبراني، مما يسمح بتطوير أنظمة دفاع رقمية أكثر سرعة وكفاءة. بالشراكة مع Cisco، شريكتنا الاستراتيجية وإحدى أبرز الشركات الرائدة عالميًا في مجال الأمن السيبراني، نقدِّم حلولًا متقدمة مثل Cisco Hypershield، والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد التهديدات وتحليلها بفعالية، مما يمكن المؤسسات من بناء أنظمة حماية ذات استجابة ديناميكية ودقة متزايدة.

في المقابل، تتزامن تهديدات سيبرانية متزايدة مع تصاعد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، فكيف ترى مستقبل الأمن السيبراني في هذا السياق؟

بالطبع، مع تصاعد استخدام الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني، برزت تهديدات جديدة أكثر تعقيدًا، حيث بات المهاجمون يستغلون التطور الهائل للذكاء الاصطناعي لتطوير برمجيات خبيثة ذكية وقادرة على التكيف، مما يصعب اكتشافها والتصدي لها. كما أصبح التزييف العميق أداة خطرة للتلاعب بالمعلومات، مما يهدد الأمن الرقمي ويسهل عمليات الاحتيال والتضليل، كما تشهد الهجمات المؤتمتة تطورًا هائلاً، إذ تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتنفيذ عمليات اختراق واسعة النطاق بسرعة فائقة. إضافةً إلى ذلك، لم تعد أنظمة الذكاء الاصطناعي نفسها في مأمن، حيث يسعى المخترقون إلى استهدافها والتلاعب ببياناتها، مما يفرض تحديات أمنية جديدة تتطلب استراتيجيات متقدمة للحماية وضمان أمن البنية التحتية الرقمية.

مع ذلك، بينما يشكل الذكاء الاصطناعي تحديات جديدة للأمن السيبراني، فإنه يوفر أيضًا حلولًا متطورة تُمكّن المؤسسات من الدفاع عن أنظمتها بفعالية. المستقبل سيعتمد بشكل أساسي على الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة، وبناء استراتيجيات أمنية أكثر ذكاءً ومرونة، لضمان بيئة رقمية آمنة ومستدامة. لذلك، على الشركات والمؤسسات الكبرى الاستثمار الجاد في تطبيق مفهوم الأمن السيبراني الاستباقي، حيث يتم توقع التهديدات المحتملة والحد منها قبل وقوعها. وبالتزامن، ينبغي على مقدمي الحلول التقنية مواكبة التطور المتسارع بالتركيز على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي مقاومة للهجمات، لضمان حماية البيانات وتقليل فرص التعرض للهجمات.

أعلنت راية لتكنولوجيا المعلومات خطط تأسيس قسم الذكاء الاصطناعي في راية لتكنولوجيا المعلومات، لماذا أقدمتم على هذه الخطوة؟

في ظل الطلب المتزايد على حلول الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، أقدمت راية لتكنولوجيا المعلومات على تأسيس قسم متخصص في الذكاء الاصطناعي، ليكون حجر الأساس في دعم المؤسسات بقدرات تحليلية متقدمة وحلول تشغيلية أكثر ذكاءً. هذه المبادرة تأتي في إطار استراتيجية راية لتوسيع نطاق خدماتها والارتقاء بمستوى الابتكار والاستدامة، مع التركيز على تطوير منظومة تقنية تواكب التحولات الرقمية العالمية. يبدأ القسم الجديد بالقطاع المالي، حيث ستوفر راية لتكنولوجيا المعلومات حلولًا تعتمد على التعلم الآلي والتحليل الذكي، مما يسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتقديم خدمات مالية رقمية أكثر أمانًا ودقة.

كيف تساعد هذه الخطوة في تعزيز استراتيجية راية لتكنولوجيا المعلومات للتوسع الرقمي؟

راية لتكنولوجيا المعلومات لا تكتفي بتوسيع انتشارها الجغرافي، بل تعيد تعريف معايير التحول الرقمي من خلال تقديم حلول ذكية ومرنة تدعم المؤسسات في استغلال الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي. نحن لا ننظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة مساندة فحسب، بل كركيزة أساسية لضمان أمن البيانات، تعزيز الكفاءة التشغيلية، واتخاذ قرارات قائمة على تحليلات دقيقة وتوقعات مستقبلية مدعومة بالتكنولوجيا الذكية. هذه الخطوة تعزز موقع راية لتكنولوجيا المعلومات كقوة محركة في سوق التكنولوجيا، وترسّخ مكانتها كشريك استراتيجي للمؤسسات في رحلتها نحو التحول الرقمي الشامل والآمن.