وفد دبلوماسي عالمي يزور قرية فلسطينية هجّرها المستوطنون عام 2023

• الوفد ضم 12 ممثلا من دول آسيوية وأوروبية، والتقى سكان قرية زنوتا أقصى جنوبي الضفة ومحافظ الخليل خالد دودين ونشطاء، وفق مراسل الأناضول
زار وفد دبلوماسي آسيوي وأوروبي، الأربعاء، قرية “زنوتا” الفلسطينية جنوبيّ الضفة الغربية، التي هجّر سكانها في أكتوبر2023 جرّاء اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين.
وضمّ الوفد 12 ممثلا من دول آسيوية وأوروبية، والتقى سكان القرية ومحافظ الخليل خالد دودين وناشطين، وفق مراسل الأناضول.
وقال دودين للأناضول، “اليوم نحن مع ممثلي 12 دولة أوروبية وآسيوية في جولة ميدانية في قرية زنوتا التي تعرضت لاعتداءات المستوطنين الذي دمروها ودمروا مدرستها عدة مرات”.
وأضاف: “كل ما هو موجود في القرية دمّرته عصابات المستوطنين من أجل منع أي من مقوّمات الحياة وخلق بيئة طاردة للسكان من أجل السيطرة على أوسع مساحات من الأرض”.
ودعا دودين المجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياته لحماية المدنيين، وتشكيل حالة ضغط لوقف اعتداءات المستوطنين.
وفي 28 أكتوبر 2023، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، نزوح 250 مواطنا من قرية زنوتا “بسبب اعتداءات المستوطنين المتواصلة”.
وفي حينه، قال عادل الطل أحد سكان القرية، للأناضول، إنهم “صبروا كثيرا على اعتداءات المستوطنين، لكنها وصلت إلى حد لا يطاق خاصة مع استمرار مداهمات القرية والاعتداء على السكان والتضييق على المراعي”.
وحصل السكان على قرارين قضائيين، الأول في أغسطس 2024 يقضي بعودتهم إلى قريتهم ومنع دخول المستوطنين إليها وتكليف الجيش الإسرائيلي بتوفير الحماية لهم خلال وجودهم فيها، والثاني منذ أسابيع، يقضي بالسماح لهم بترميم ما دمّره المستوطنون في الخربة.
ورغم صدور قرار من المحكمة العليا أعلى هيئة قضائية في إسرائيل، بمنع دخول الإسرائيليين إلى الخربة، وجد السكان الفلسطينيون لدى عودتهم، المستوطنين ومواشيهم وأبقارهم في القرية والأراضي التابعة لها، ولم يستطيعوا العودة لها بعد.
وبالتوازي مع حرب الإبادة في غزة، أسفر تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين لاعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، عن استشهاد 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.