مآدب الأفراح عادة سيناوية باهضة التكاليف
يحرص أهالي شمال سيناء على إعداد مآدب الغذاء الجماعية في الأفراح، باعتبارها الأهم خلال أيام الفرح وتكون باهظة التكاليف.
تتباين مواعيد إعداد وليمة الفرح ما بين تقديمها للضيوف ظهرا قبل زفة العرس أو بعدها في ظهر اليوم التالي وفقا للعادات القبلية والعائلية، و غالبا ما يدعو أهل العروس عموم الأهالي لمأدبة الغذاء، فيما يحرص الضيوف على إحضار ما يسمى “الواجب” كهدية منه لأهل الفرح، وتتنوع ما بين تقديم خروف يسمي “القود” أو تقديم جوال سكر أو أكثر.
ويقول سيف الدين حسن، طاهي محترف من الشيخ زويد، إن الطهاه المهرة يعدون وليمة الفرح التي تتكون من ذبائح سواء من الأغنام والخراف أو العجول بذبحها مبكرا، بينما يختص آخرون بطهي الأرز على نيران الحطب، فيما تقوم السيدات بطهي “خبز الصاج” ويتم بعد ذلك إعداد الصواني وتجهيزها بتقطيع خبز الصاج قطع صغيرة ثم “تشريبه” بمرق اللحم ووضع الأرز فوقه ثم اللحوم، كما يمكن إضافة توابل و”يخنه” ويقوم شباب أهل الفرح ويعاونهم جيرانهم بحمل صواني الغذاء دفعة واحدة وتقديمها للضيوف.
ورغم ارتفاع الأسعار في المواشي والخامات والتكلفة العالية لوليمة الأفراح، إلا أن التمسك بالعادات والتقاليد يعتبر أولوية عند الأهالي لا يمكن التنازل عنها خاصة عند أبناء القبائل، وذلك في مراكز الشيخ زويد ورفح وبئر العبد والحسنة ونخل والعريش.