وزير الاتصالات: التقدير الأولي لتكاليف المرحلة الأولى من مبادرة “الرواد الرقميون” يبلغ 3 مليارات جنيه

وزير الاتصالات: التقدير الأولي لتكاليف المرحلة الأولى من مبادرة “الرواد الرقميون” يبلغ 3 مليارات جنيه

قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن التكلفة التقديرية للمرحلة الأولى من مبادرة “الرواد الرقميون” تصل إلى ثلاثة مليارات جنيه.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة «dmc»، اليوم الأربعاء، أن هذه المرحلة تتضمن تجهيز المعامل وأماكن الإقامة، في حين توجد تكلفة سنوية تبلغ مليار جنيه للتدريب.

وأوضح أن البرنامج التدريبي يقام على أحدث أساليب التدريب التقنية، مع توفير معامل كومبيوتر حديثة، بحيث يكون لكل متدرب جهاز حاسب للتعلم عليه ومتابعة محاضراته عليه، وكذلك أداء المهام المطلوبة منه من برمجة أو بحث وغير ذلك من سبل التحصيل، مشيرًا إلى أن هذه الأجهزة تم ربطها بشبكة بحيث يستطيع المدرب متابعة المتدربين.

ونوه بأن كل عناصر التدريب في المشروع مقامة على أحدث أساليب التدريب التقني في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موضحًا أن الهدف الأول من المبادرة هو أن تكون شاملة بالفعل.

ولفت إلى أن هناك تغييرين حدثا للقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مؤخرًا، الأول هو إتساع حجم هذه الصناعة لتدخل كمكون أساسي في مختلف القطاعات مثل الرعاية الصحية والنقل والصناعة والزراعة والتجارة والتعليم، فأي قطاع لابد أن يعتمد على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإحداث تطور حقيقي، ما أدى إلى زيادة في عدد الوظائف في هذا القطاع بشكل غير مسبوق.

وأفاد بأن التغيير الثاني هو أن القطاع لم يعد مقتصرًا على خريجي هندسة الاتصالات أو علوم الحاسبات لكن أصبح هناك متسع لكل من يرغب في الانضمام لهذا القطاع أيًّا كان مؤهله أو خلفيته العلمية وخبرته العلمية.

وفي وقت سابق من اليوم، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدكتور عمرو سميح طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية.

وذكر المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس تابع خلال الإجتماع آخر المُستجدات المُتعلقة بمبادرة “الرواد الرقميون”(Digilians) ، خاصة ما يتعلق بالإجراءات التنفيذية للإلتحاق بالمبادرة، المُستهدف بدء العمل بها في شهر سبتمبر ٢٠٢٥، حيث تم استعراض ما تم من إجراءات في هذا الشأن، من إنشاء منصة للتسجيل للمبادرة، فضلاً عن الجهود الجارية للانتهاء من التجهيزات، تكنولوجياً وهندسياً، وتهيئة البنية التحتية اللازمة لتنفيذ المبادرة في الوقت المُحدد.

وفي هذا السياق، أوضح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن المبادرة مفتوحة لجميع الشباب من الجنسين، من مختلف التخصصات الأكاديمية والمهنية، ومن كل محافظات مصر، وأن عملية الاختيار ستتم وفقًا لمعايير موضوعية. كما أشار إلى أن الدراسة ستتضمن برامج متعددة، تشمل الدبلوم المكثف، الدبلوم المتخصص، الماجستير المهني، والماجستير الأكاديمي، حيث ستُقدَّم مجانًا بالكامل، بما في ذلك الإقامة والإعاشة والتدريب. وستشمل المناهج الدراسية مجموعة شاملة من المهارات التقنية والشخصية واللغوية والحياتية والقيادية، بالإضافة إلى مهارات العمل الحر (freelancing).

وأشار السفير محمد الشناوي المُتحدث الرسمي إلى أن الرئيس اطلع أيضاً خلال الاجتماع على المسارات الخاصة بالمبادرة، بداية من تنمية المهارات التقنية لدى الطلاب، حيث يتم الاتفاق مع مجموعة كبيرة من الشركات العالمية والمحلية العاملة في مصر لاستقبال المتدربين في المبادرة بعد الانتهاء من فترة الدراسة النظرية في تدريب عملي لاكتساب المهارات التقنية، مع التركيز على دعمهم لتقديم فكرة لمشروع ربحي قائم على التكنولوجيا، والمشاركة في مشروعات مصر الرقمية، علاوة على مساعدة جميع المتدربين لإنشاء حساب على منصات العمل الحر freelancing وكسب مشروعات تطبيقية.

وأوضح المُتحدث الرسمي أن الرئيس أكد ضرورة مُواصلة العمل نحو الانتهاء من جميع الإجراءات التنفيذية الخاصة بتنفيذ المبادرة في التوقيت المحدد، مع دراسة سبل توسيع قاعدة المستفيدين من المبادرة لإحداث نقلة نوعية في الكوادر المُدربة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمّا وكيفًا.

كما وجه الرئيس بالتعاون مع الجهات المُتخصصة في العلوم التكنولوجية المختلفة، محلياً ودولياً؛ لتنمية المهارات اللغوية والحياتية والقيادية للشباب المصري في ضوء استراتيجية الدولة لبناء القدرات الرقمية والكوادر المتخصصة في التكنولوجيا، كما وجه بأهمية الاستمرار في تنفيذ خطط التحول الرقمي ومواصلة تطوير البنية التكنولوجية للدولة.