عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين لـ الشروق: تأجيل امتحانات الثانوية العامة حتى إشعار آخر نتيجة القصف الإسرائيلي والتهجير
أكد الدكتور علي رشيد النجار، عميد المعاهد الأزهرية بفلسطين، أن طلاب الثانوية الأزهرية في قطاع غزة قد حُرموا من أداء الاختبارات نظرًا لما يعانيه القطاع من حرب إبادة جماعية لم تتوقف.
وأضاف في تصريح لـ”الشروق”: “الوضع عندنا غاية في الصعوبة نظرًا للحرب التي أكلت الأخضر واليابس، والقصف المستمر، بالإضافة إلى عملية التهجير والنزوح من مكان لآخر؛ ولهذا اتخذنا قرارًا بتأجيل الامتحانات لإشعار آخر، لحين وقف عملية الحرب والنزوح”.
وتابع: “تمت مخاطبة الإدارة العامة للمعاهد الأزهرية بمصر، واعتمد التأجيل الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية”.
وبيّن عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين أن قرار تأجيل اختبارات الشهادة الثانوية الأزهرية قاصر على المعاهد الستة في غزة، وخان يونس، وشمال غزة، بينما يؤدي طلاب معهد الخليل الأزهري الامتحانات في موعدها شأن نظرائهم في مصر.
كما أكد أن الاحتلال قصف المعاهد الأزهرية بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، مما تسبب في دمار كبير في المباني والمرافق التابعة لها، علمًا بأن هذه المعاهد كانت تقدم التعليم الأزهري مجانًا لطلابها الذين يزيد عددهم على 600 طالب وطالبة.
يُذكر أن عميد المعاهد الأزهرية بفلسطين قد أوضح في وقت سابق أنه تم وضع خطة للدراسة والامتحانات لهذا العام، ونُفذ الجزء الخاص بالتعليم عن بُعد، فدرّسنا الطلبة عن طريق التعليم الإلكتروني بنظام مجموعات الواتس لكل مرحلة، والمتابعة معهم بالدروس المصورة والمسجلة، والأنشطة، وحل أسئلة الكتاب، والمناقشة والحوار عبر مجموعات الواتس آب.
وشدّد في تصريحات سابقة لـ”الشروق” على أن اختبارات نهاية العام الدراسي ستكون في شهر مايو 2025، في معهد غزة الديني في فلسطين، لا في المعاهد المصرية كما حدث العام الماضي، نظرًا لدخول الهدنة ـ يناير الماضي ـ حيّز التنفيذ.
كما لفت إلى أن التواصل مع المشيخة سيكون عن طريق سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، لإرسال أسئلة الامتحانات للدورين الأول والثاني، وبعد الاختبارات ستُرسل أوراق الإجابة عن طريق المعبر إلى مشيخة الأزهر للتصحيح مثل الأعوام السابقة.
وقد تسبب خرق الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ في 19 يناير الماضي، في تغيير خطة المعاهد الأزهرية في غزة، والتي انتهت بتأجيل الاختبارات وتضييع العام الدراسي على الطلاب، نظرًا لاستمرار الحرب.