كيف تعامل مستشفى قنا العام مع حالة ولادة لمريضة مصابة بفيروس HIV؟ .. مصدر طبي يُوضح لـ«الشروق»

كيف تعامل مستشفى قنا العام مع حالة ولادة لمريضة مصابة بفيروس HIV؟ .. مصدر طبي يُوضح لـ«الشروق»

– المصدر: مستشفى قنا كان يعلم بتفاصيل حالة المصابة بنقص المناعة واتخذ الإجراءات اللازمة

 

أثيرت حالة من الجدل، عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب واقعة ولادة حالة مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) داخل مستشفى قنا العام.

وأكد مصدر طبي مسئول – فضل عدم الإفصاح عن اسمه – أن المستشفى كان على علم بالحالة مسبقا، واتخذ جميع التدابير الوقائية اللازمة بما يتوافق مع بروتوكولات وزارة الصحة والسكان.

وأوضح المصدر، في تصريحات خاصة لـ”الشروق”، أن السيدة كانت مسجلة ضمن البرنامج الوطني لمكافحة فيروس نقص المناعة، وأُخطر الفريق الطبي المشرف بتفاصيل وضعها الصحي منذ لحظة وصولها؛ ما أتاح للمستشفى اتخاذ جميع الاستعدادات اللازمة لإجراء عملية ولادة قيصرية طارئة في بيئة طبية آمنة بالكامل.

وأشار إلى تجهيز غرفة العمليات وتعقيمها مسبقًا، مع تطبيق جميع الإجراءات الوقائية، بما في ذلك استخدام الواقيات الشخصية، وعزل الحالة عن باقي المرضى، مؤكدا أن الأولوية كانت للحفاظ على سلامة الأم والمولود والطاقم الطبي.

وفي سياق متصل، أصدرت محافظة قنا، بيانا رسميا أكدت خلاله التزامها الكامل بمبادئ الشفافية، وتوضيح الحقائق للرأي العام، مشددة على أن ما تم داخل مستشفى قنا العام يعكس درجة عالية من المهنية الطبية، والالتزام بمعايير السلامة.

وقال البيان، إنه في إطار حرص المحافظة الدائم على الشفافية وتوضيح الحقائق للرأي العام، والتزامها الراسخ بالحفاظ على الصحة العامة، تؤكد محافظة قنا أنه جرى التعامل مع الحالة المذكورة وفقًا لأعلى معايير الجودة الطبية، إذ أجريت لها عملية ولادة قيصرية طارئة بعد اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية المنصوص عليها في بروتوكولات وزارة الصحة والسكان، بما في ذلك تدابير مكافحة العدوى قبل وأثناء وبعد العملية”.

وأضاف البيان، أن الحالة خضعت للعزل الكامل، وجرى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية الجنين، وفق الممارسات الطبية المعتمدة دوليًا.

وأشار إلى أن لجنة فنية تابعة لوزارة الصحة والسكان راجعت تفاصيل الواقعة، مؤكدة التزام المستشفى بالإجراءات الطبية المنصوص عليها.

واختتمت المحافظة، بيانها مؤكدة ضرورة تحري الدقة في تناول مثل هذه القضايا.

ودعت وسائل الإعلام والجمهور، إلى الاعتماد فقط على البيانات الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات؛ حرصًا على سلامة المنظومة الصحية واحترامًا لخصوصية المرضى.