فيلم My Favourite Cake يتسبب في الحكم بالسجن على مخرجيه لأن بطلته غير محجبة
حُكم على المخرجين الإيرانيين بهتاش سنائيها ومريم مقدم بالسجن لمدة 14 شهرًا، بالإضافة إلى غرامات بقيمة 14 ألف دولار، فيما يتعلق بفيلمهما My Favourite Cake، الذي عُرض لأول مرة عالميًا في مهرجان برلين السينمائي عام 2024، كما عُرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
حقق الفيلم ردود فعل إيجابية عند عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي، وحصل على إشادات واسعة من المشاهدين الذين تمكنوا من حضور حفلات الفيلم ضمن فعاليات المهرجان.
كان الثنائي السينمائي ومنتجهما غلام رضا موسوي في مرمى نيران نظام الحكم في إيران منذ أوائل عام 2023، بسبب الدراما المؤثرة كعكتي المفضلة، التي تدور أحداثها حول أرملة مسنة تتواصل مع متع الحياة الصغيرة في مواجهة العزلة.
مُنعت سنائيها ومقدم، وهي أيضًا مواطنة سويدية، من السفر قبل العرض العالمي الأول للفيلم في برلين، ومنذ ذلك الحين يخضع الثنائي لتحقيق من قِبل محكمة الثورة الإسلامية، وفي الفترة التي سبقت جلسة المحكمة في فبراير، تلقيا تهديدات بالقتل، وفقًا لموقع ديدلاين.
وتتضمن عناصر فيلم كعكتي المفضلة التي أثارت حفيظة السلطات الإيرانية، ظهور بطلة الفيلم، التي تؤدي دورها ليلي فرهادبور، بدون حجاب، فضلًا عن القصة التي تتناول علاقتها الرومانسية مع أرمل وحيد مثلها، ومشاهد ترقص فيها وتشرب الخمر معه.
وتشير وثائق المحكمة، التي أصدرها الفرع 26 من المحكمة الثورية الإسلامية في طهران هذا الأسبوع، إلى أن سنائيها ومقدم وموسوي أدينوا “بالدعاية ضد الجمهورية الإسلامية من خلال نشر معلومات كاذبة تهدف إلى إزعاج الرأي العام”، فضلًا عن إنتاج “محتوى فاحش”، بحسب ديدلاين.
صُنع فيلم كعكتي المفضلة في أعقاب احتجاجات “المرأة، الحياة، الحرية” في إيران عام 2022، والتي اندلعت بسبب وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة، بعد اعتقالها لعدم تغطية شعرها وفقًا لقواعد الجمهورية الإسلامية بشأن زي النساء.
ووقع أكثر من 3000 شخص من محترفي السينما ـ من بينهم جولييت بينوش، وبيدرو ألمودوفار، وجان بيير داردين، وهيام عباس، وألبرتو باربيرا، وتريشيا تاتل، وريبيكا زلوتوفسكي ـ على عريضة تطالب بالإفراج عن المخرجين وإسقاط التهم قبل المحاكمة التي تمت بالفعل.
ودعا التحالف الدولي لصُنّاع الأفلام المعرضين للخطر (ICFR)، وهو مشروع مشترك بين أكاديمية الفيلم الأوروبية ومهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية ومهرجان روتردام السينمائي الدولي، الذي أطلق العريضة، المجتمع السينمائي الدولي إلى تسليط الضوء على محنة مخرجي فيلم كعكتي المفضلة.
