حماس تنبه إلى خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال وتطالب بإنهاء الانتهاكات

الحركة الفلسطينية طالبت بـ”محاسبة الحكومة الإسرائيلية التي تشرعن القتل والتعذيب”
حذّرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الثلاثاء، من “خطورة الأوضاع الكارثية” التي يعيشها الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، داعية المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة حكومة تل أبيب التي “تشرعن القتل والتعذيب” بحق الفلسطينيين.
وقالت الحركة في بيان، إن عمليات “التعذيب والتنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال متواصلة، فيما تتوالى الشهادات المروعة التي توثق حجم المعاناة، والتي كان آخرها ما يتعرض له أسرى سجن عوفر”.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن “أسرى عوفر يعانون ظروفاً اعتقالية قاسية ومهينة من تجويع وإهانات، حيث تزداد حدتها يومياً عقب أحداث السابع من أكتوبر 2023”.
واعتبرت “حماس” هذه الممارسات الوحشية بحق الأسرى امتداداً لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، ضمن سياسة الإبادة الجماعية المستمرة منذ نحو عشرين شهراً.
ووصفت الحركة أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال بـ”الخطيرة والكارثية”، خاصة مع تصاعد سياسة الإهمال الطبي والجرائم الممنهجة التي تشمل أساليب التعذيب القاسية وحرمان المعتقلين من احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.
وطالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه، ومحاسبة الحكومة الفاشية التي تشرعن القتل والتعذيب داخل السجون.
ووفقاً لبيان هيئة الأسرى، فإن إدارة السجون الإسرائيلية تتعمد مصادرة كافة مستلزمات الأسرى، حيث لا يملك أي أسير سوى ملابسه التي يرتديها، ولا تتوفر في غرف الأسرى مياه ساخنة أو مستلزمات نظافة، فضلاً عن تصعيد سياسة الإهمال الطبي بحقهم.
وكان نادي الأسير الفلسطيني قد أكد، الاثنين، أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى “اتخذت منحى غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة، تمثلت في تصاعد الاعتداءات وعمليات التنكيل الممنهجة وسياسة الإذلال، إلى جانب التعذيب والتجويع والجرائم الطبية والتفتيش العاري والاحتجاز في زنازين تفتقر للحد الأدنى من الشروط الصحية”.
وأضاف النادي أن جيش الاحتلال صعّد أيضاً من حملات اعتقال النساء، حيث ارتفع عدد الأسيرات حتى الاثنين إلى 47، بينهن طفلة وسيدتان من الحوامل، إلى جانب طالبات ومعلمات وشقيقات لأسرى وشهداء.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين.
وبالتوازي مع المجازر المتواصلة في غزة، كثّف جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين اعتداءاتهم على الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 973 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألف مواطن، وفق معطيات فلسطينية.