قطر تسهم في تزويد سوريا بالكهرباء وتسوية ديونها لدى البنك الدولي

أعلنت قطر، الثلاثاء، دعمها تزويد سوريا بالكهرباء وتسديد دين دمشق لدى البنك الدولي وتقديم دعم مالي لرواتب العاملين بالقطاع العام لمدة ثلاثة أشهر.
جاء ذلك في بيان مشترك عقب لقاء بالدوحة استقبال رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفدا وزاريا سوريا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية أسعد الشيباني، برفقة 7 وزراء آخرين.
وذكر البيان الذي نشرته وزارة الخارجية القطرية، أن اللقاء جاء في إطار تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة والتعاون الثنائي بين قطر وسوريا.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، والتأكيد على عمق الروابط الأخوية التي تجمعهما، وعلى الحرص المتبادل على تعزيز التعاون وتطويره في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما تناول اللقاء سبل توسيع آفاق التعاون الثنائي في قطاعات الطاقة والاقتصاد والتجارة والمالية والسياحة والاتصالات وتقنية المعلومات والتعليم العالي والجانب التنموي.
وأشار البيان إلى دعم وتزويد سوريا بالكهرباء، وتسديد دينها لدى البنك الدولي بالمشاركة بين دولة قطر والسعودية، إلى جانب تقديم دعم مالي مشترك من قطر والسعودية لدعم رواتب العاملين بالقطاع العام في سوريا لمدة ثلاثة شهور.
وأكد الوزير آل ثاني على مواقف دولة قطر “الثابتة والداعمة” لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، وتحقيق تطلعات شعبها في العيش الكريم وبناء دولة المؤسسات والقانون، مع رفضها التام لأي محاولات للمساس بوحدة سوريا أو النيل من سيادتها الوطنية.
من جانبه، أكد الجانب السوري اعتزازه بمواقف دولة قطر الداعمة للشعب السوري، مشيدا بدورها المساند في مختلف المراحل، ومجددا التزام سوريا بمبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفق البيان.
كما أعرب الشيباني عن تقدير بلاده البالغ لمبادرات دولة قطر وجهودها المتواصلة الداعمة لمسار إعادة الإعمار في سوريا، مشيدا بالمواقف القطرية الثابتة تجاه دعم الشعب السوري.
وتأتي الزيارة في ظل مساعٍ تقودها الإدارة السورية لتعزيز الشراكات الإقليمية، وإنعاش الاقتصاد بعد سنوات من الحرب والعقوبات.
وشهدت العلاقات بين قطر والإدارة السورية الجديدة تطورا ملحوظا منذ تولي الرئيس أحمد الشرع قيادة البلاد أواخر عام 2024.
وفي 21 ديسمبر/ كانون الأول 2024 وعقب إسقاط نظام الأسد أعادت قطر فتح سفارتها في دمشق، بعد إغلاق دام نحو 13 عاما.
وبعد ساعات من تسليم الشرع رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية، قام أمير قطر تميم بن حمد، بزيارة إلى دمشق في 31 يناير 2025، ليكون أول زعيم عربي يزور سوريا بعد التغيير السياسي، مؤكدا دعم بلاده لوحدة سوريا وسيادتها واستقلاله.
وفي 15 أبريل 2025، زار الشرع الدوحة والتقى أمير قطر.
وأعلنت وزارتا المالية في السعودية وقطر في 27 أبريل، سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، والتي تبلغ نحو 15 مليون دولار، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس” حينها.
وفي 31 مايو أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن تقديم الرياض مع قطر دعما ماليا مشتركا للعاملين في القطاع العام السوري.
وفي مايو الماضي، أعلن وزير المالية السوري محمد يُسر برنية، تقديم الحكومة القطرية منحة مالية بقيمة 29 مليون دولار شهريا لمدة ثلاثة أشهر، قابلة للتمديد، مخصصة لتسديد جزء من فاتورة الأجور والرواتب.