صباحاً في وسط الأنقاض: منظمة الصحة العالمية تعبر عن الحزن لفقدان مركز غسيل الكلى في شمال غزة.

تيدروس أدهانوم: “مركز نورة لغسيل الكلى في شمال غزة أصبح الآن كومة من الأنقاض” إثر قصف إسرائيلي
استنكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الثلاثاء، القصف الإسرائيلي الذي طال مركز نورة لغسيل الكلى في شمال غزة.
وقال في منشور عبر منصة “إكس”، إن “مركز نورة لغسيل الكلى في شمال غزة أصبح الآن كومة من الأنقاض”.
وأشار إلى أن تدمير هذا المرفق الصحي يعرّض حياة المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي لخطر مباشر.
ولفت إلى أن المركز كان يقدم خدماته لـ40 مريضًا أسبوعيًا قبل الهجمات الإسرائيلية.
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية قامت بنقل 20 جهاز غسيل كلوي من أصل 23 كانت موجودة في المركز إلى مكان آمن.
وجدد دعوته إلى وقف إطلاق النار، مطالبًا بحماية جميع المرافق الصحية والعاملين فيها على وجه السرعة.
كما نشر في منشوره صورة مقارنة تُظهر مبنى المركز في حالته السليمة العام الماضي، وصورة جديدة بعد أن تحول إلى كومة من الأنقاض.
ودمّر الجيش الإسرائيلي، الأحد، مركز غسيل الكلى الوحيد الذي يقدم خدماته لمحافظتَي غزة وشمال القطاع، بعد أن أخرج خلال الأسبوعين الماضيين 3 مستشفيات كانت تعمل جزئيًا في شمال القطاع من الخدمة.
يأتي ذلك في إطار إمعان إسرائيل في تدمير النظام الصحي بشكل ممنهج منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بحق فلسطينيي القطاع قبل 20 شهرًا.
وقالت وزارة الصحة بغزة، في بيان نشرته مساء الأحد، إن الجيش الإسرائيلي “نسف مركز نورة الكعبي لغسيل الكلى في شمال قطاع غزة”.
وأضافت أن تدمير المركز يضع الحالة الصحية لمرضى الكلى في شمال غزة “أمام كارثة لا يمكن توقع نتائجها”.
وأوضحت الوزارة أن 41% من مرضى الفشل الكلوي توفوا خلال حرب الإبادة الجماعية “جراء حرمانهم من الوصول إلى مراكز الغسيل، وبعد تدمير المراكز والأقسام المخصصة لهم”.
وخلال الأسبوعين الماضيين، أفادت مصادر طبية للأناضول بأن الجيش الإسرائيلي أخرج قسرًا مستشفيات “العودة”، و”الإندونيسي”، و”كمال عدوان” من الخدمة، نتيجة الاستهداف المباشر والحصار المتواصل.
وفي نهاية مايو الماضي، قالت وزارة الصحة بغزة إن 22 مستشفى من أصل 38 في القطاع خرجت عن الخدمة بفعل الاستهدافات الإسرائيلية، وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل، والتجويع، والتدمير، والتهجير القسري، متجاهلةً جميع النداءات الدولية، وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وقد خلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 179 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت كثيرين، بينهم أطفال.