سليم سحاب: من لا يشعر بمصر في وجدانه ليس عربيًا

سليم سحاب: من لا يشعر بمصر في وجدانه ليس عربيًا

عبّر الموسيقار الكبير سليم سحاب عن عمق ارتباطه بمصر وشغفه الطويل بها، قائلاً: “ارتبطت بمصر وبالقاهرة منذ طفولتي، ربما منذ أن سمعت عبد الوهاب يغني يا جميل يسمح زمانك، كنت وقتها في العاشرة من عمري، ومنذ تلك اللحظة لم تغب صورة النيل عن خيالي. ومصر، كما رسختها السينما والأغاني والوثائق، سكنت قلبي”.

جاء ذلك خلال مشاركته وتكريمه في احتفالية سلسلة “أرواح في المدينة” بمرور 3 سنوات على انطلاقها ضمن مشروع “القاهرة عنواني” للكاتب الصحفي محمود التميمي.

وأضاف سحاب، الذي وُلد في فلسطين عام 1941 وتنقّل بين الأردن ولبنان قبل أن يستقر في مصر: “قضيت 27 عامًا من عمري في لبنان، و37 عامًا في مصر. لقد عشت في مصر أكثر مما عشت في بلدي الأصلي، وأنا أفتخر بذلك. وأقول بصدق: من لا يحمل في قلبه جزءًا من مصر، لا يُعد عربيًا.”

وتحدّث بفخر عن مشروعه كورال أطفال مصر، الذي رأى فيه رسالته الكبرى، موضحًا: “كورال أطفال مصر من أجمل ما رعيته في حياتي. هؤلاء الأطفال، الذين كانوا يعيشون أوضاعًا نفسية صعبة، لم يكن لديهم حتى القدرة على الحلم. أحدهم قال لي ذات يوم: أنا ما بحلمش. وهنا أدركت أننا لا نحتاج دائمًا إلى أطباء نفسيين، بل إلى الفن.. إلى الموسيقى”.