في آخر إطلالة لها.. سميحة أيوب تReveal سبب اختيارها حنان مطاوع لتقديم حياتها الشخصية على الشاشة.

في آخر تصريحاتها الإعلامية، تحدثت الفنانة الراحلة سميحة أيوب عن لحظة تكريمها وعن الشخص الذي ترى أنه سيكون خليفتها في المسرح، بالإضافة إلى من تراه الأنسب لتجسيد سيرتها الذاتية على الشاشة.
وخلال استضافتها في برنامج “نجمك مع يارا”، قالت سميحة أيوب: “لكل تكريم مذاقه الخاص وظروفه الخاصة، وبالطبع كلمة تكريم لها معنى جميل وعميق لدى كل إنسان. لذلك، يكون التكريم بالنسبة لي شيئاً رائعاً يستحق التقدير.”
وأوضحت الفنانة القديرة سبب اختيارها للفنانة حنان مطاوع لتجسيد سيرتها الذاتية، قائلة: “أي شخص كنت سأختاره كان لابد أن يكون مميزاً ولديه مقومات فنية عالية. حنان مطاوع تمتلك هذه المقومات، فهي فنانة جميلة تتطور باستمرار، تعمل على نفسها بوعي ودراسة، وموهوبة بشكل واضح.”
وأضافت: “أنا أؤمن بأن اختيار الشخص لتجسيد سيرتي ليس مجرد قرار عاطفي، بل اختيار مبني على مجموعة من الصفات والقدرات التي تراها في الشخص نفسه.”
وعن الأعمال التي تفتخر بها، أشارت سميحة أيوب إلى مسلسل “الضوء الشارد” بقولها: “أكثر عمل أعتز به هو مسلسل ‘الضوء الشارد’، فقد كنت أتفاعل وتعاطف مع كل شخصية تقوم بعملها بإخلاص وإتقان.”
وحول مفهوم “السينما النظيفة”، أكدت سميحة أيوب أن الفن لا يمكن أن يكون عكس الحياة، وقالت: “لا يوجد شيء يسمى العكس من النظيف، فالفن في جوهره هو دراسة للحياة بكل تفاصيلها.”
وتابعت: “ما نحتاج إلى التركيز عليه أكثر هو الإنسان، والضمير، والصدق، فقد افتقدنا هذه القيم إلى حد كبير في الفترة الأخيرة.”
وفيما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي، أشارت إلى أنها لا تتابعها ولا تصدق كل ما يُنشر عليها، مضيفة: “أتمنى أن أقدم في المرحلة القادمة أعمالاً تنفع الإنسان، تركز على الأخلاقيات، والتعاملات الإنسانية، والضمير.”
وعن سبب ابتعادها عن السينما في السنوات الأخيرة، قالت: “لم أختفِ عن السينما، بل لم أجد ما يناسبني لأقدمه. كل فنان يقدم دوره بشكل جيد، ولا يوجد أحد أعظم من الآخر، فكل منا يؤدي دوره على النحو المطلوب.”
وحول تقييمها لأبرز النجوم الشباب في المسرح، رفضت تحديد أسماء بعينها، وقالت: “لا يمكنني حصر المميزين، فكل فنان يضيف بصمته الخاصة، ولا يمكن القول إن هناك شخصاً واحداً مميزاً على حساب الآخرين.”
وعن فكرة الاعتزال، قالت: “عندما أشعر أنني لم أعد قادرة على تقديم شيء جديد أو مفيد، سأتخذ قرار الاعتزال.”
كما تحدثت عن الاختلاف في المسرح حالياً، قائلة: “الاختلاف قائم دائماً وله أذانٌ يسمعها كل زمان، لا يمكننا أن نرجع إلى الوراء. هناك اختلاف في المحتوى، وفي وجهات النظر، وهذا أمر طبيعي.”
وأشارت إلى أنها لم تحضر مسرحيات الفترة الأخيرة، ووصفت مسرح مصر بأنه يعتمد على الإسكيتشات، وأضافت: “هو نوع من أنواع الفن الناجح لأنه جذب الجمهور للمسرح وأعاد الناس إليه، وهذا شيء إيجابي جداً، لكنه ليس مسرحاً بالمعنى التقليدي للكلمة.”
واختتمت حديثها بالثناء على المخرج خالد جلال، واصفة إياه بـ”ظاهرة فنية جميلة”، مشيرة إلى أنه قدم الكثير للشباب وأسهم في ظهور جيل جديد من الفنانين، ليس فقط في مصر بل في العالم العربي بأسره.