خامنئي يُعارض اقتراح واشنطن بخصوص البرنامج النووي: لن نتنازل عن تخصيب اليورانيوم.

أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، صباح اليوم الأربعاء، رفضه المقترح الأمريكي بشأن الاتفاق النووي الجديد، مؤكدًا أن «طهران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم».
وبحسب ما نشرته وكالة «مهر»، قال خامنئي، خلال كلمة ضمن مراسم ذكرى رحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام الخميني، إن «الهدف الأول لأمريكا هو حرمان إيران من امتلاك صناعة نووية، حتى تبقى بحاجة إليها».
وأضاف: «الردّ الإيراني على هذا الهراء الأمريكي واضح وصريح: من أنتم لتقولوا لنا ما إذا كان علينا امتلاك برنامج نووي أم لا.. لن تستطيعوا فعل شيء، ولن يكون بمقدوركم ارتكاب أي حماقة في هذا الشأن».
وأشار إلى أن المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة بشأن الملف النووي «معارض 100% لعبارة (نحن نستطيع)».
وشدد على أهمية مفهوم الاستقلال الوطني، قائلًا إن «الاستقلال الوطني لا يعني انعدام التواصل، بل يعني أن البلاد لا تنتظر الضوء الأخضر أو الأحمر من أمريكا وأمثالها».
وأمس الثلاثاء، اقترحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مخططًا يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة، ريثما يتم التوصل إلى خطة أكثر تفصيلا مع دول أخرى من شأنها أن تمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن مسئولين إيرانيين وأوروبيين، أنه بموجب هذا المقترح ستساعد الولايات المتحدة في بناء مفاعلات نووية للطاقة في إيران، كما ستتفاوض بشأن إنشاء منشآت للتخصيب تُدار من قبل اتحاد يضم دولًا إقليمية. وبمجرد أن تبدأ إيران بالحصول على فوائد من هذه الترتيبات، سيتعين عليها التوقف عن أي تخصيب داخل أراضيها.
ويعد هذا الاقتراح أول مؤشر ملموس منذ تولي الرئيس ترامب منصبه، على أن الولايات المتحدة وإيران قد تكونان قادرتين على إيجاد طريق للتسوية.
وتقول «نيويورك تايمز» إن هذا الاقتراح يمثل جسرًا بين الوضع الحالي -حيث تنتج إيران بسرعة يورانيوم قريبا من درجة الاستخدام في الأسلحة- وبين الهدف الأمريكي المتمثل في منع إيران من تخصيب أي يورانيوم على أراضيها.
وقد جدد ترامب، أمس الأول، تأكيده أنّه لن يُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق محتمل مع الولايات المتحدة.