اليوم العالمي للبيئة: المجلس الأعلى للثقافة يقيم احتفالاً بعنوان مكافحة التلوث البلاستيكي.

اليوم العالمي للبيئة: المجلس الأعلى للثقافة يقيم احتفالاً بعنوان مكافحة التلوث البلاستيكي.

نظمت لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس الأعلى للثقافة، صباح اليوم الأربعاء، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للبيئة تحت عنوان “دحر التلوث البلاستيكي”، وذلك بمقر المجلس في حرم دار الأوبرا المصرية، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبحضور الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس.

بدأت الاحتفالية بكلمة الدكتور عطية الطنطاوي، أمين اللجنة، الذي أشار إلى أن الاحتفاء باليوم العالمي للبيئة بدأ في عام 1972، ويُخصص كل عام لموضوع مختلف يسلط الضوء على قضية بيئية ملحة. وأكد أن موضوع هذا العام يتناول التلوث الناتج عن البلاستيك، خاصة الأكياس المستخدمة في تعبئة مختلف أنواع السلع كاللحوم والفاكهة.

وأوضح طنطاوي أن هذه المواد البلاستيكية قد حلت محل الأكياس الورقية الآمنة، ما أدى إلى تفاقم الأضرار الصحية والبيئية. ودعا إلى رفع مستوى الوعي لدى الأكاديميين والمثقفين والمجتمع، وخاصة النشء، بمخاطر الاستخدام العشوائي للبلاستيك، مؤكداً أن “الطبيعة إذا غضبت، فغضبها شديد”.

من جانبه، وصف الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس وعضو اللجنة، التلوث البلاستيكي بأنه “أخطر أنواع التلوث في العصر الحديث”، مشيراً إلى أن البلاستيك لا يتحلل بسهولة، ما يؤدي إلى تراكم نفاياته وإحداث خلل في التوازن البيئي، ويؤثر سلباً على صحة الإنسان.

أما الدكتورة منى نور الدين، أستاذ الجغرافيا بجامعة الأزهر ووكيلة كلية الدراسات الإنسانية، فتحدثت عن خطورة التلوث البلاستيكي على البيئة البحرية، مشيرة إلى أن المحيطات والبحار – التي تغطي 41% من سطح الأرض – تمثل شريانًا اقتصاديًا وبيئيًا حيويًا. وأكدت على ضرورة حماية البيئة البحرية من الممارسات الضارة، مثل الصيد الجائر والتخلص العشوائي من النفايات.

وأشارت نور الدين إلى أهمية ما يُعرف بـ”الاقتصاد الأزرق”، والذي يسعى إلى تحقيق الاستفادة الاقتصادية من البحار والمحيطات دون الإضرار بها، موضحة أن عوائد هذا الاقتصاد قد تصل إلى 3.6 تريليون دولار سنويًا. وشددت على أن الاستثمار في البنية التحتية البحرية بات ضرورة لأي تنمية مستدامة.

واختتمت كلمتها بالدعوة إلى تنظيم أنشطة الصيد البحري ومنع التجاوزات، مؤكدة أن حماية المسطحات المائية تمثل ركيزة أساسية لأي جهود تُبذل في سبيل الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.