لماذا قرر سعد الدين وهبة التخلص من نص مسرحية “كوبري الناموس” بعد اعتراض سميحة أيوب؟ وما هي تفاصيل مشهد الصمت الممتد؟

ودّعت الساحة الفنية صباح الثلاثاء الفنانة القديرة سميحة أيوب، سيدة المسرح العربي، التي رحلت عن عمر يناهز 93 عامًا، وشيّع جثمانها من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد.
وخلال ندوة تكريمها في المهرجان القومي للمسرح المصري العام الماضي، كشفت “أيوب” جانبًا من كواليس علاقتها بزوجها الكاتب الراحل سعد الدين وهبة، حيث روت موقفًا فنيًا شهيرًا جمعهما حول مسرحية “كوبري الناموس”.
فقد عرض وهبة على زوجته قراءة النص قبل نشره، لكنها اعترضت على مشهد لسيدة تقف صامتة لمدة تقارب ثلث ساعة، فما كان من وهبة إلا أن رمى النص بعيدًا بعد رفضها لهذا المشهد، مؤكدًا أنه لن يعرض عليها نصوصًا إلا أثناء جلسات البروفات، مثل باقي فريق العمل.
وأوضحت سميحة أيوب أن هذا الموقف غيّر طريقة تفاعلها مع نصوص زوجها، مما جعلها تنتقل من القراءة الفردية إلى مناقشة النصوص بشكل جماعي مع فريق العمل، حفاظًا على مبدأ الحوار الفني المشترك.
وُلدت أيوب عام 1932 وبدأت مشوارها الفني عام 1947، وارتبط اسمها بالمسرح والسينما والتلفزيون، محققة نجاحات كبيرة على مدار عقود، وتعاونت مع أبرز مخرجي وكتّاب المسرح في مصر والعالم العربي.
وقد أطلق عليها لقب “سيدة المسرح العربي” من قبل الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، تكريمًا لإسهاماتها الفنية الكبيرة وتأثيرها العميق في تاريخ المسرح العربي.