بريطانيا تدعو لإجراء تحقيق مستقل في وفاة عدد من الفلسطينيين بالقرب من مراكز المساعدات في غزة

بريطانيا تدعو لإجراء تحقيق مستقل في وفاة عدد من الفلسطينيين بالقرب من مراكز المساعدات في غزة

قال وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هاميش فالكونر، إن «بلاده تشعر بالفزع إزاء التقارير المتكررة عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، والتي قُتل فيها فلسطينيون أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز المساعدات في غزة».

وطالب في تصريحات، نقلها الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، مساء الأربعاء، إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث ومحاسبة مرتكبيها.

وشدد على أنه «لا ينبغي للمدنيين اليائسين، الذين تحملوا 20 شهرًا من الحرب، أن يواجهوا خطر الموت أو الإصابة لمجرد إطعام أنفسهم وأسرهم».

وأعرب عن قلقه البالغ لوقوع هذه الحوادث بالقرب من مواقع توزيع المساعدات الجديدة التابعة لـ«مؤسسة غزة الإنسانية».

وأشار إلى مزاعم الحكومة الإسرائيلية بأن نظامها الجديد يسمح بإمكانية الوصول إلى المساعدات، قائلًا إن التحذيرات التي أطلقتها المملكة المتحدة والأمم المتحدة وشركاء الإغاثة والمجتمع الدولي بشأن هذه العمليات «قد تحققت، والنتائج مؤلمة».

ونوه أن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل مؤخرا لإيصال المساعدات «غير إنسانية»، وتؤدي إلى اليأس وتعريض المدنيين للخطر.

وأضاف: «يجب أن ينتهي منع إسرائيل غير المبرر للمساعدات إلى غزة.. إنه إجراء غير إنساني».

وأكد ضرورة سماح إسرائيل فورًا للأمم المتحدة وشركائها في مجال الإغاثة، بتقديم جميع أنواع المساعدات بأمان وبأعداد كافية؛ لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة والحفاظ على الكرامة الإنسانية.

ولفت إلى وجوب ضمان وصول الغذاء والإمدادات الأساسية الأخرى «بأمان» إلى السكان أينما كانوا في جميع أنحاء قطاع غزة، مشددًا على أهمية حماية المدنيين والعاملين في المجال الطبي والإنساني والمرافق الإنسانية.

وأفاد باستمرار بريطانيا في دعمها الثابت للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية الأخرى الموثوق بها، باعتبارهم الشركاء الأكثر فعالية لتقديم المساعدات.

وصرح أن بلاده ستدعم قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، ورفع جميع القيود الإسرائيلية على المساعدات الإنسانية، ودعم إيصالها من قبل الأمم المتحدة.

وواصل: «بناءً على قيادتنا في تنسيق جهود عشرات البلدان لمعالجة الوضع الإنساني، والبيان المشترك الصادر عن المملكة المتحدة وفرنسا وكندا، فضلاً عن الإجراءات التي أعلن عنها وزير الخارجية في 20 مايو، سنواصل دعوة الشركاء الدوليين لزيادة الضغط واتخاذ خطوات أخرى؛ لمعالجة الوضع الكارثي على الأرض».

وأوضح أن بلاد ستواصل دعمها القوي للجهود التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة؛ لضمان وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

واستشهد بتصريحات رئيس الوزراء كير ستارمر، والتي قال فيها إن «وقف إطلاق النار هو السبيل الأمثل لإطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين، والتوصل إلى حل سياسي طويل الأمد».

ونوه أن «قرار الحكومة الإسرائيلية بتوسيع عملياتها العسكرية في غزة وتقييد المساعدات بشكل كبير، يقوض كل هذه الأهداف».

وكرر إدانة بلاده القاطعة لحركة حماس، التي قال إنها «لا يمكن أن يكون لها أي دور في الحكم المستقبلي لغزة»، مطالبًا الحركة بالإفراج عن جميع الرهائن فورًا ودون قيد أو شرط.

وجدد التأكيد أن «حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار والأمن الدائمين، اللذين يستحقهما كل من الفلسطينيين والإسرائيليين».