وزير الاتصالات: تأسيس أول خط هاتف في مصر يعود إلى عام 1881

وزير الاتصالات: تأسيس أول خط هاتف في مصر يعود إلى عام 1881

قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن إنشاء أول خط تليفون في مصر يعود إلى عام 1881.

وأضاف خلال احتفالية إطلاق خدمات الجيل الخامس من شبكات المحمول، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس المجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، أن مصر كانت ولا تزال وستظل سباقة في تبني التطورات التكنولوجية العالمية المتعاقبة.

وأشار إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي انضمت للاتحاد الدولي للاتصالات الذي تأسس في منتصف القرن التاسع عشر، بما أسهم في عمل الاتحاد لتنظيم خدمات الاتصالات ووضع الأطر التنظيمية الحاكمة.

ولفت إلى أنه يخطر بالبال قبل عقدين فقط أن تتحول تكنولوجيا الاتصالات إلى جسر فوري للتواصل تتجاوز الزمان والمكان، مؤكدا أنه لا يخلو أي محفل من الاعتماد على هذه التكنولوجيا.

ونوه بأنه منذ تأسيس الوزارة قبل أكثر من ربع قرن من الزمان، ولم تتوقف جهود تطوير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بل أخذت تتسارع وتيرتها ويتعمق تأثيرها فأطلقت الوزارة بالتعاون مع شركات المحمول أجيالًا متعاقبة من خدمات الاتصالات وصولا إلى الجيل الخامس.

ويشهد رئيس الوزراء، الاحتفالية التي تقيمها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ بمناسبة إطلاق خدمات الجيل الخامس للهاتف المحمول في مصر رسميا، والتي تقام عند سفح الأهرامات بمحافظة الجيزة، بحضور عدد من الوزراء، ومحافظ الجيزة، وعدد من الوزراء السابقين للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ويأتي إطلاق خدمات الجيل الخامس للهاتف المحمول في إطار جهود الدولة لتطوير قطاع الاتصالات وتعزيز بنيته الأساسية الرقمية وتكليلا للجهود التي بذلها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بالتعاون مع شركات الاتصالات العاملة في السوق المصرية، والتي توُجَت بتوقيع تراخيص تشغيل خدمات الجيل الخامس خلال الأشهر الماضية، بقيمة إجمالية بلغت 675 مليون دولار لشركات المحمول الأربع العاملة بمصر، تشمل تراخيص الجيل الخامس وتجديد تراخيص الأجيال السابقة لمدة 15 عامًا، بما يعكس التزام الدولة بإتاحة أحدث التقنيات العالمية للمستخدمين في مصر.

وتنعكس تقنيات الجيل الخامس بشكل مباشر على المستخدم النهائي من خلال توفير سرعات إنترنت فائقة تُمكّنه من تحميل المحتوى وتشغيل التطبيقات الذكية بجودة أعلى ودون انقطاع، فضلًا عن تقليل زمن الاستجابة بشكل كبير، مما يفتح المجال أمام تجربة استخدام سلسة وأكثر كفاءة. كما تسهم هذه التقنيات في دعم خدمات التعليم عن بُعد، والرعاية الصحية الرقمية، والألعاب الإلكترونية، والخدمات المصرفية الذكية، إلى جانب تمكين المستخدم من الاستفادة من تطبيقات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، وهو ما يعزز جودة الحياة الرقمية ويرتقي بمستوى الخدمات المُقدمة للمواطنين.

كما تمثل تقنية الجيل الخامس قاعدة أساسية لظهور وتوسع العديد من التطبيقات المستقبلية، مثل تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، والمنظومات الذكية للمصانع والنقل، إضافة إلى دعم استخدامات الذكاء الاصطناعي في المجالات الصحية والتعليمية، وتمكين حلول الحوسبة السحابية المتقدمة، وهو ما يعزز فرص الابتكار الرقمي وريادة الأعمال، ويُمهّد الطريق لبناء اقتصاد رقمي تنافسي في مصر.