خامنئي يرفض الاقتراح الأمريكي في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.

خامنئي يرفض الاقتراح الأمريكي في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.

أدان المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، اليوم الأربعاء، مقترحا أوليا طرحته الولايات المتحدة في إطار المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني سريع التطور، إلا أنه لم يرفض تماما فكرة التوصل إلى اتفاق مع واشنطن.

ووصف خامنئي المقترح الأمريكي بأنه “يتعارض مع مبدأ “نحن نستطيع” بنسبة 100 %، مقتبسا عبارة من شعار للحكومة الإيرانية.

كما أكد خامنئي على أن طهران بحاجة للحفاظ على قدرتها على تخصيب اليورانيوم.

وقال خامنئي “إذا كان لدينا 100 محطة طاقة نووية دون أن يكون لدينا تخصيب، فلن تكون صالحة للاستخدام بالنسبة لنا.”

وأضاف خامنئي أنه “إذا لم يكن لدينا تخصيب، فعلينا أن نمد يدنا (نتوسل) إلى الولايات المتحدة.”

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق إنه تحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وإنهما ناقشا “حقيقة أن الوقت ينفد في انتظار اتخاذ إيران قرارا يتعلق بالأسلحة النووية، وهو ما يتعين أن يتم اتخاذه سريعا!”.

وذكر ترامب في منشور عبر موقع “تروث سوشال” أنه قال لبوتين “إن إيران لا يمكنها الحصول على سلاح نووي، وأعتقد أننا متفقون على هذا”.

وذكر أن بوتين اقترح “أن يشارك في المحادثات مع إيران” وأنه ربما يكون “مفيدا في التوصل لحل سريع في هذا الأمر”.

وأفاد ترامب بأن يعتقد أن إيران تخطو خطوات بطيئة في اتخاذ قرارها “وسنحتاج إلى إجابة حاسمة في غضون فترة قصيرة للغاية!”.

ولا تزال تفاصيل المقترح الأمريكي الذي تم عرضه، غير واضحة بعد خمس جولات من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة.

وذكر تقرير لموقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي تفاصيل المقترح الأمريكي، التي أكدها مسؤول أمريكي بشكل منفصل، وتشمل احتمال تشكيل اتحاد نووي لتخصيب اليورانيوم لصالح إيران والدول المجاورة.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان يتعين على إيران أن تتخلي كليا عن برنامجها للتخصيب، حيث ذكر موقع أكسيوس أن إيران ستكون قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 3% لبعض الوقت.

ويعد التوصل إلى اتفاق هم أحد الأولويات الدبلوماسية العديدة التي يتعامل معها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصديقه المقرب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وقد يؤدي الاتفاق إلى رفع الولايات المتحدة بعض عقوباتها الاقتصادية القاسية على إيران، مقابل أن تحد طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم أو إنهائه.

لكن الفشل في التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى تصاعد التوترات بشكل أكبر في منطقة الشرق الأوسط المتوتر بالفعل بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

وقد يدخل الاقتصاد الإيراني، الذي يعاني منذ فترة طويلة، في حالة انهيار سريع، مما قد يفاقم الاضطرابات المتزايدة في الداخل.

كما قد تنفذ إسرائيل أو الولايات المتحدة هجمات جوية، طالما هددت بها، ضد المنشآت النووية الإيرانية.

ومن جهتها، قد تقرر طهران إنهاء تعاونها بالكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والإسراع نحو صنع قنبلة نووية.