وداعًا حسونة المصباحي: رحيل كاتب “هلوسات ترشيش” بعد مسيرة أدبية مليئة بالإبداع

رحل عن عالمنا مساء الأربعاء، الكاتب والروائي التونسى حسونة المصباحي عن عمر ناهز 75 عاما، بعد مسيرة أدبية طويلة ترك خلالها العديد من الكتابات المميزة في القصة القصيرة والرواية وأدب الرحلات، فضلا عن الترجمة وفن المقال.
بدأ حسونة المصباحي، مسيرته كأستاذ للغة الفرنسية، لكن فصله لأسباب سياسية في منتصف سبعينيات القرن الماضي شكل نقطة تحول جديدة في حياته، إذ تتابعت أعماله في القصة والرواية والترجمة.
و حصد عدة جوائز محلية ودولية، ويعٌد من أكثر الكتاب التونسيين إنتاجا وإثارة للجدل الثقافي بأسلوب أدبي مختلف عن الأشكال التقليدية للكتابة.
ومن أبرز أعماله الروائية “هلوسات ترشيش”، 1995، “الآخرون”، 1998، “وداعا روزالي”، 2001، “نوارة الدفلى” ،2004، “حكاية تونسية”، 2008، “يتيم الدهر”، 2012، كما قدم مجموعات قصصية لافتة مثل “حكاية جنون ابنة عمي هنية” و”السلحفاة”.
وكانت آخر أعماله رواية “موت سالمة” التي تنبأ بوفاته بعد صدورها مباشرة وهو ما حدث بالفعل في واقعة مؤثرة يرويها الناشر التونسي الحبيب الزغبي قائلا: “كان حسونه يعلم أنه سيموت قريبا وكان يتحاور مع الموت على فترات النهار والليل ويجهز نفسه للرحيل”.