حماس: الفيتو الأمريكي وفر غطاءً جديدًا للاعتداء الدموي على غزة

قالت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، إن جيش الاحتلال أقدم في جريمة حرب جديدة، صباح اليوم، على قصف مجموعة من الصحفيين أثناء تواجدهم في ساحة المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، ما أدى لارتقاء الصحفيين الشهداء سليمان حجاج، وسمير الرفاعي، وإسماعيل بدح، وأحمد قلجة، وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.
ونوهت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تلجرام»، اليوم الخميس، أن «القصف يأتي في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف الصحفيين الفلسطينيين لإسكات صوتهم، وثنيهم عن تغطية جرائم الاحتلال في غزة، وطمس روايته العادلة الشاهدة على جرائم العدو المروعة ضد الشعب الفلسطيني».
وذكرت أن هذه الجريمة تمثل جريمة حرب مركبة، وذلك باغتيال صحفيين محميين بموجب اتفاقيات جنيف وكل المواثيق الدولية، وبقصف مستشفى مدني محمي بموجب القانون الدولي، ما يعكس إصرار حكومة المجرم بنيامين نتنياهو، على توسيع دائرة جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، واستهتارها الفاضح بالمجتمع الدولي ومنظومته القانونية والإنسانية.
وحمّلت الإدارة الأمريكية المسئولية السياسية والأخلاقية المباشرة عن تصاعد جرائم الاحتلال، بعد استخدامها الفيتو في مجلس الأمن أمس لإجهاض مشروع وقف إطلاق النار، ما منح غطاءً جديدًا للعدوان الدموي على غزة.
وطالبت المجتمع الدولي، ومؤسساته الأممية، وعلى رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصحفيين، بالتحرك العاجل لمحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة، وحماية الصحفيين والمدنيين ومرافق العمل الإنساني في قطاع غزة.
وارتفع عدد الشهداء الصحفيين إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي المسيّرة، ساحة المستشفى المعمداني في مدينة غزة إلى 4، فيما أصيب صحفي خامس بجروح حرجة.
وأفاد مراسل «وفا»، بأن طائرات الاحتلال قصفت ساحة المستشفى حيث يتواجد عدد من الصحفيين، ما أدى إلى استشهاد 4 منهم وهم: إسماعيل بدح، وسليمان حجاج، وسمير الرفاعي، وأحمد قلجة، فيما أصيب الصحفي عماد دلول بجروح وصفت بالحرجة.
ولليوم الـ80 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال حرب الإبادة على قطاع غزة، وارتكاب المجازر بحق المواطنين، حيث استشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون، منذ فجر يوم الخميس، في غارات إسرائيلية متواصلة على القطاع.
ومنذ 18 مارس الجاري، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة على غزة، متنصلة من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حماس استمر 58 يومًا منذ 19 يناير 2025، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
ويرتكب الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 179 ألف مواطن بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلًا عن دمار كبير في البنية التحتية والمنازل.