البيئة تنظم أنشطة لتنظيف الشواطئ وقاع البحر في الإسكندرية لمواجهة التلوث البلاستيكي

نظمت وزارة البيئة، من خلال فرعها الإقليمي بالإسكندرية، عددًا من الفعاليات البيئية لتنظيف الشواطئ وقاع البحر، وذلك في إطار الاحتفال بيوم البيئة العالمي 2025، والذي يُقام هذا العام تحت شعار “معًا للتغلب على التلوث البلاستيكي”، وضمن توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بتكثيف جهود حماية البيئة الساحلية وتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا التلوث.
وانطلقت أولى الفعاليات من شاطئ “أبطال التحدي” بمنطقة رأس التين، بالتعاون مع محافظة الإسكندرية والشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين “إيثيدكو”، وبمشاركة أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ، وممثلين عن المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، إلى جانب عدد كبير من المتطوعين.
وشملت الفعالية تنظيف الشاطئ وقاع البحر، مع فرز وتصنيف المخلفات المجمعة بهدف تحليل مصادرها، تمهيدًا لوضع برامج وآليات فعالة لمعالجة أسباب التلوث.
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة مستمرة من الأنشطة البيئية التي ينفذها الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة بالإسكندرية، حيث تمثل الفعالية رقم 57 من حملات تنظيف الشواطئ التي أُطلقت خلال السنوات الخمس الماضية، دعمًا لأهداف التنمية المستدامة، وترسيخًا لقيم المشاركة بين مؤسسات الدولة والقطاع الصناعي والمجتمع المدني والجهات البحثية للحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وفي فعالية ثانية حملت شعار “بيئتك حياتك.. معًا نحو مستقبل أخضر مستدام”، نُفذت حملة لصيد القمامة البحرية من قاع البحر بمنطقة الميناء الشرقي، بالتعاون مع الاتحاد المصري للغوص والإنقاذ.
وشاركت ثلاث قوارب صيد في رفع المخلفات من القاع باستخدام شباك خاصة، في محاولة لاستعادة التوازن البيئي وتحسين نوعية مياه البحر والحفاظ على التنوع البيولوجي، لما له من انعكاسات مباشرة على صحة الإنسان.
وحضر الفعالية الدكتور سامح رياض، رئيس الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة بالإسكندرية، إلى جانب عدد من قيادات المجتمع المحلي، في تجسيد واضح لأهمية الشراكة المجتمعية في التصدي لمخاطر التلوث البيئي، خصوصًا التلوث البلاستيكي، الذي يمثل أحد التحديات البيئية الكبرى في العالم.